حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني من مغبة إدراج الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني في لائحة المنظمات الإرهابية، وشدد على أن طهران سترد على هذه الخطوة بالمثل.
وفي مقابلة مع الجزيرة تبث اليوم الأحد، قال لاريجاني إنه إذا قامت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، فإن “الجيش الأميركي والبنتاغون قوة إرهابية حتما”.
وفي سياق متصل، قال لاريجاني إن إيران لا تعتمد على النفط بشكل كبير، وإن لديها إمكانات أخرى عديدة، مضيفا أنها “ليست دولة يمكن التغلب عليها بهذه الطريقة”.
جاء ذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت طهران ستصمد أمام عقوبات الولايات المتحدة إذا مُـنعت من تصدير نفطها.
وبخصوص إغلاق مضيق هرمز، أكد لاريجاني أن إيران لا تريد إلحاق أي ضرر بدول المنطقة.
وأجريت المقابلة بعد يوم من نشر تقرير في صحيفة وول جورنال يفيد بأن الإدارة الأميركية تعتزم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة “المنظمات الإرهابية”، في إجراء من شأنه أن يزيد الضغوط على هذه القوة العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض أن القرار سيعلن غدا الاثنين.
ويشار إلى أن الحرس الثوري جيش عقائدي أنشئ في 1979 لحماية الثورة الإيرانية من التهديدات الداخلية والخارجية، ويتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبيرين.
ويعتبر “فيلق القدس”، قوات النخبة في الحرس الثوري، الذراع الخارجية لهذه القوة شبه العسكرية، ويدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله في لبنان.
وكانت الولايات المتحدة فرضت في 2018 عقوبات اقتصادية مشددة على الحرس الثوري.
ومن شأن إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية أن يمنع المواطنين الأميركيين والكيانات الأميركية من القيام بأي تعاملات مع هذه القوة العسكرية، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.
ويخشى البنتاغون و”سي آي أي” من التداعيات المحتملة لهذا الإجراء على القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.
وكثّفت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على إيران منذ أن قرر ترامب في العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.
الجزيرة