اتهمت إيران أطرافا إقليمية ودولية باعتماد ما أسمتها “دبلوماسية التخريب”، وذلك ردا على اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان صباح الخميس، وهو الاتهام الذي أيدته بريطانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في تغريدة على تويتر- إن “مزاعم أميركا ضد إيران دون دليل بشأن هجمات خليج عُمان تظهر أن فريق بي الذي يضم بولتون وابن زايد وبن سلمان ونتنياهو ينتقل للخطة البديلة وهي دبلوماسية التخريب”.
ويشير ظريف في تغريدته إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الخميس، قال ظريف إن تزامن الهجومين على الناقلتين مع زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران “مثير للشبهات”.
وكان آبي التقى خامنئي سعيا لتهدئة التوترات بين واشنطن وطهران، والتي أثارت مخاوف من مواجهة عسكرية بينهما.
من جهتها، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن “إيران ترفض بشكل قاطع الزعم الأميركي الذي لا أساس له بشأن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان، وتدينه بأشد العبارات”.
دوليا، دعا نائب وزير الخارجية الروسي إلى عدم تحميل إيران مسؤولية استهداف الناقلتين النفطيتين.
كما رفض وزير الصناعة الياباني التعليق على زعم أميركا تورط إيران في الهجمات، وقال إن اليابان ما زالت تتحرى الأمر.
بومبيو يتهم
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز.
وقال إن تقييم واشنطن اعتمد على “معلومات استخباراتية وأخرى حول الأسلحة المستخدمة”، كما أوضح أن مستوى الخبرة المطلوب لتنفيذ مثل تلك العمليات “يماثل مستوى الهجمات التي نفذتها إيران مؤخرا ضد عدد من السفن”، في إشارة لهجمات الفجيرة التي نفذت في مايو/أيار الماضي.
وفي وقت سابق، صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية بأن التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوفرة “تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه”.
كما ذكرت مصادر أميركية (لم تُكشف أسماؤها) للقناة أن “هناك رهائن من طاقم إحدى الناقلتين بيد قوات من الحرس الثوري”.
وفي السياق، اعتبر الرئيس دونالد ترامب أنه من المبكر جدا “حتى مجرد التفكير” في إبرام اتفاق مع إيران، رغم تزايد حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين واشنطن وطهران.
وقال ترامب -في تغريدة على تويتر- إنه وإذ يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي بدأ زيارة إلى طهران الأربعاء، يشعر أنه من المبكر جدا حتى مجرد التفكير في إبرام اتفاق مع الإيرانيين. وأضاف “هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضا”.
بريطانيا تؤيد
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان، وحذرت إيران من أن هذه الأفعال “غير حكيمة للغاية”.
وقال هنت في بيان “هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد توترا كبيرا بالفعل. لقد كنت على اتصال مع بومبيو، وبينما سنقوم بإجراء تقييمنا الخاص بوعي وعناية، من الواضح أن نقطة البداية بالنسبة لنا تتمثل في تصديق حلفائنا الأميركيين”.
وأضاف “نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران أنها إذا كانت متورطة، فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطرا حقيقيا على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة”.
المصدر : الجزيرة + وكالات