اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز صباح اليوم الخميس، في حين اعتبر الرئيس دونالد ترامب أنه من المبكر جدا “حتى مجرد التفكير” في إبرام اتفاق مع إيران، رغم تزايد حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين واشنطن وطهران.
وقال ترامب -في تغريدة له على تويتر- إنه وإذ يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي بدأ زيارة إلى طهران منذ أمس الأربعاء، يشعر أنه من المبكر جدا حتى مجرد التفكير في إبرام اتفاق مع الإيرانيين.
وأضاف “هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضا”.
أما بومبيو فقال -خلال مؤتمر صحفي مقتضب اليوم من مقر وزارة الخارجية- إن “تقييم الحكومة الأميركية لحادث خليج عمان هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات على ناقلتي النفط”.
وأضاف أن تقييم واشنطن اعتمد على “معلومات استخباراتية وأخرى حول الأسلحة المستخدمة”، كما أوضح أن مستوى الخبرة المطلوب لتنفيذ مثل هذه العمليات “يماثل مستوى الهجمات التي نفذتها إيران مؤخرا ضد عدد من السفن”، في إشارة لهجمات الفجيرة التي نفذت في مايو/أيار الماضي.
وفي وقت سابق، صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية بأن التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوفرة “تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه”.
وقال المسؤول لقناة “الحرة” الأميركية إن إيران وحدها لديها القدرات على تنفيذ هجمات بهذا الحجم.
كما ذكرت مصادر أميركية (لم تُكشف أسماؤها) للقناة أن “هناك رهائن من طاقم إحدى الناقلتين بيد قوات من الحرس الثوري”.
يأتي هذا الموقف الصريح من قبل واشنطن في وقت أعلنت فيه البحرية البريطانية أن ملابسات استهداف الناقلتين بخليج عمان “لا تزال غير واضحة وقيد التحقيق”.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي قال يوم 21 مايو/أيار الماضي، إثر تعرض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات وصفت بأنها “تخريبية” قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية، إن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف تلك السفن “ممكن جدا”.
المصدر : وكالات