قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سوريا صامد رغم بعض المناوشات، وأكد أنه لا يريد إبقاء أي قوات أميركية هناك، لكنه أضاف أن عددا محدودا من الجنود سيبقى.
وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته بأن “العدد المحدود” من القوات الأميركية سينتشر في جزء مختلف تماما من سوريا، بالقرب من حدودها مع الأردن وإسرائيل، مؤكدا أن مجموعة أخرى من الجنود ستقوم “بحماية النفط”.
وأضاف “قلت دائما إذا كنا سننسحب فلنحم النفط”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة “قد ترسل واحدة من كبرى شركاتنا النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح”.
“لم نتعهد بالبقاء 400 عام”
وفي شأن وقف إطلاق النار شمالي سوريا، قال الرئيس الأميركي إن الأكراد يغادرون مناطق محددة في سوريا “بذكاء”، وأضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم قط “أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة أربعمئة عام لحمايتهم”، حسب تعبيره، وقال إن الأكراد “ليسوا ملائكة”.
غير أنه شدد أيضا على أن بلاده ستفرض عقوبات على تركيا “إذا أساءت التصرف” في سوريا.
وتأتي تصريحات ترامب قبل يوم من انتهاء مهلة تم تحديدها لانسحاب الوحدات الكردية من مناطق في الشمال السوري بموجب اتفاق تركي أميركي أدى إلى تعليق عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة قوات المعارضة السورية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتم تعليق العملية العسكرية الخميس الماضي، ومن المقرر أن تنتهي المهلة غدا الثلاثاء الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك أن العملية العسكرية ستستأنف إذا لم تنسحب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” شمال سوريا.
وكانت واشنطن أعلنت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سحب نحو ألف جندي من سوريا بعد خمسة أيام من بدء الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد. وفي السابع من الشهر نفسه، مهد انسحاب عدد محدود من الجنود الأميركيين الطريق للعملية العسكرية التركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات