قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار الخلاف بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لأنه أوهن قدرات المجلس وهدد إنجازاته.
وفي خطاب ألقاه في افتتاح دورة الانعقاد الرابعة للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة (البرلمان)، أكد أمير الكويت على ضرورة الترفع عن الخلافات ووضع مصالح الأمة العربية فوق كل اعتبار.
وذكر أن هذا الخلاف “أوھن قدراتنا وھدد إنجازاتنا، الأمر الذي یستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزیز وحدتنا وصلابة موقفنا”.
وأضاف “علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار”.
ويقوم أمير الكويت بدور الوساطة بعدما قطعت ثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وحركة النقل مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.
اعلان
رأب الصدع
ولعبت الكويت دور الوسيط في الخلاف، لكنّها لم تنجح في رأب الصدع بين الدول المتخاصمة.
وقال الأمير الكويتي في خطابه اليوم إن المنطقة تشهد “ظروفا مصیریة عصیبة غیر مسبوقة. ونتابع بكل القلق والألم ما یجري في عدد من الدول الشقیقة من مظاھر التصعید وعدم الاستقرار والتي نسأل المولى عز وجل أن تنتھي إلى ما یحقق الخیر والأمن والرخاء لأشقائنا في ھذه الدول”.
ودعا أمير الكويت إلى “نبذ الفتنة”، مشيرا إلى التطورات الأخيرة في المنطقة ومن بينها التوترات مع إيران والمظاهرات في كل من العراق ولبنان.
وقال “علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة”.
وحذر أمير الكويت مما وصفه بأنه “انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تھدم وتمزق الوحدة الوطنیة وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتھم وأعراضھم”.
ودعا إلى “تحرك جاد وعاجل للقضاء على ھذه الظاھرة الخطیرة وحمایة مجتمعنا من آفاتھا الفتاكة”.
اعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات