وصل رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، الرفيق السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، إلى المراحل الأخيرة من تأسيس حزبه السياسي “المستقبل”.
واستقال داود أوغلو قبل أشهر من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بعدما شغل قبل أعوام منصب رئيس الحزب؛ وذلك عقب خلافات مع أردوغان تتعلق بالانفراد بقرارات الحزب، وتحويل نظام الحكم في البلاد إلى النظام الرئاسي من النظام البرلماني، بحسب دواد أوغلو.
وأفادت مصادر إعلامية تركية، اليوم الخميس، بأن داود أوغلو يعتزم تقديم طلب تشكيل الحزب إلى وزارة الداخلية، اليوم.
ويعتزم داود أوغلو، غداً الجمعة، الإعلان عن تأسيس حزب “المستقبل” الذي يضم 130 شخصية، بينها مسؤولون وقياديون سابقون في العدالة والتنمية والدولة، وصحافيون معروفون، وذلك خلال حفل يقيمه في أنقرة.
”
يضم الحزب الجديد 130 شخصية، بينها مسؤولون وقياديون سابقون في العدالة والتنمية والدولة
”
وبحسب صحيفة “خبر تورك”، فإن داود أوغلو وفريقه “سلكوا طريقاً احترافياً قبيل الإعلان عن اسم الحزب، بطرح أسماء وهمية ما أثار فضول الرأي العام المحلي”، ليتم اعتماد اسم حزب “المستقبل”، ويتزعم الحزب داود أوغلو نفسه.
ويضم الحزب، بحسب الصحيفة، الكاتب الأرمني المعروف ومستشار داود أوغلو السابق حينما كان مسؤولاً في الدولة، إيتيان محجوبان، والصحافي الشهير هاكان البيرق.
من جهته، نقل موقع “يورو نيوز” بالنسخة التركية، عن مصادر قيادية في الحزب الجديد، قولها إن “أشهراً طويلة من التحضير وصلت للمحطة الأخيرة اليوم، حيث سيتم تسليم ملف حزب المستقبل إلى وزارة الداخلية، وسيكون شعار الحزب ورقة شجر الجمير (الدلب) التي تدل على قدم الثقافات والأعراق والمبادئ وتقدم أملاً للمستقبل بالوقت نفسه”.
وبين الموقع أنّ “الإشهار والتعريف بالحزب سيكون غداً الجمعة، في أحد الفنادق بالعاصمة أنقرة”، مشيراً إلى أن “أسماء المؤسسين في الحزب تضم رئيس مؤسسة التعليم العالي، يوسف زيا أوزجان، وأعضاء سابقين في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، وهم أيهان سفر أوستون، وسلجوق أوزداغ، وهؤلاء طردوا من الحزب مع داود أوغلو، فضلاً عن أسماء أخرى”.
وقبيل الإعلان شهدت الساحة التركية سجالاً بين داود أوغلو وأردوغان يتعلق بجامعة “إسطنبول يني شهير” الخاصة، وخلافات على ملكية الأرض، واتهام أردوغان لداود أوغلو بالاحتيال على مصرف “حلق بانك”، ما رد عليه داود أوغلو بدعوة البرلمان لتشكيل لجنة للنظر بملكيات رجالات الدولة الحاليين والسابقين وأقربائهم من الدرجة الثانية، الذين هم على قيد الحياة، بمن فيهم أردوغان.
كما ينتظر ولادة حزب آخر من رحم حزب “العدالة والتنمية”، وهو حزب نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، وبدعم من الرئيس السابق عبد الله غول، وينتظر أن يرى النور قبل نهاية العام الجاري، أو الشهر المقبل.
ومن المؤكد أن تشكيل هذين الحزبين سيؤثر بشكل كبير على حزب “العدالة والتنمية” الحاكم من 17 عاماً، وعلى حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
العربي الجديد