اوبك تتوقع زيادة الطلب على النفط في 2016

اوبك تتوقع زيادة الطلب على النفط في 2016

7ad41b5267f945cc31149caf37bbb42e_M

مع استمرار تراجع اسعار النفط عالميا لتصل الى ما دون ال50 دولار للبرميل خلال هذا الاسبوع في الأسواق العالمية، بات الهبوط يشكل ضغطا على ميزانيات الدول الخليجية المصدرة للنفط، فقد دفع بعضها إلى تحرير اسعار المشتقات النفطية مثل دولة الامارات.
وبالرغم من الاوضاع التي تعيشها الدول المنتجة للنفط الا ان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لاتزال تصر على موقفها بالإبقاء على معدلات إنتاج مرتفعة، لحماية حصتها في السوق.
وقد زادت المخاوف من تراجع الأسهم الصينية وأزمة الديون اليونانية المخاوف من تراجع الطلب على الخام .
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للخام نحو 1.5 في المائة في حركة تعامل متقلبة بعد ان خفض الدولار خسارته المبكرة وبفعل القلق بشأن وفرة إمدادات المعروض العالمية والطلب على النفط.
لكن تقرير جديد لأوبك يظهر ان ما تشهده اسواق النفط من هبوط في الاسعار لن تكون طويلة الاجل ،دون ان تعلن عن اي تغيير في سياستها الانتاجية ،وسط حالة من التفاؤل بزيادة الطلب على النفط.
وهنا تشير اغلب التحليلات الى اهم الاسباب التي قد تؤدي الى وقف انخفاض اسعار النفط على المدى القصير :
• تعافي الاقتصاد العالمي: حيث ابدى اعضاء اوبك تفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي وهو ما سيسهم في زيادة الطلب على الخام وهو ما سيؤدي الى تعافي الاسعار.
• الاتفاق النووي الإيراني: يتوقع المحللين ان تسعى طهران إلى رفع صادراتها النفطية، وقد اكد ذلك ما اعلنه وزير النفط الإيراني ، بإن إيران تستطيع إنتاج قرابة 4,7 مليون برميل في اليوم في المستقبل القريب، وذلك بزيادة 42 بالمئة عن إنتاجها في آذار العام الحالي.
وهنا يشير محللين الى ان الاسعار ستبقى بالقرب من مستوى 60 دولاراً. بالرغم من التراجع الطفيف الى ما دون 50 دولاراً للبرميل مشددين على ان «الأسعار لن تبقى منخفضة للأبد».
وأظهرت بيانات رسمية أن الجزائر العضو بمنظمة «أوبك» سجلت عجزاً تجارياً بلغ 7.78 بليون دولار في النصف الأول من 2015 .
وانخفضت أسعار النفط بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي ما يزيد الصورة قتامة لسوق تعاني بالفعل من تخمة في المعروض العالمي أثرت سلباً في الأسعار العام الماضي.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ، زيادة قدرها 2.3 مليون برميل في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين توقع محللون انخفاضاً بالقدر نفسه.
واشارت بيانات اقتصادية الى ان استقر الخام الأميركي فوق 50 دولاراً للبرميل منخفضاً 71 سنتاً عند 50.15 دولار للبرميل. وجرت تسوية عقود آب التي انتهى تداولها أول من أمس عند 50.36 دولار للبرميل بعدما انخفضت إلى 49.77 دولار خلال الجلسة.
وتراجع مزيج «برنت» 62 سنتاً إلي 56.42 دولار للبرميل. وانتظرت الأسواق صدور أحدث تقرير أسبوعي للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق.
على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها بعض الدول المنتجة للنفط مثل الجزائر وبعض الدول الخليجية ، الا ان منظمة اوبك تصر على الابقاء على حصتها السوقية والحفاظ على مستوى انتاجها مرتفعا ، مؤكدة بأن الوقت لم يحن بعد لتغيير سياستها.

عامر العمران

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية