يعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تصعيدا كبيرا في المنطقة زاد بشكل حاد التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وأثار الحدث ردود فعل إيرانية تركزت على الانتقام من مقتل الجنرال البارز، وسط حديث عن “عملية انتقام قاسية”. ورغم صعوبة تحديد طبيعة الرد، إلا أن سيناريوهات عديدة قد تتجه إليها طهران للرد على اغتيال سليماني.
من بين هذه السيناريوهات استهداف مصالح أمريكية في العالم، على غرار ما حصل في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وقد يكون استهداف إيران لقواعد عسكرية في المنطقة، خصوصا العراق، أحد السيناريوهات التي تمثل رد إيران، وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين.
من بين هذه السيناريوهات استهداف مصالح أمريكية في العالم، أو استهداف إيران لقواعد عسكرية في المنطقة، خصوصا العراق
الرد الإيراني قد يتمثل أيضا باغتيال مسؤول أمريكي أو قيادي في الجيش الأمريكي. وفي هذه الحالة، قد يكون الهدف الأمريكي متواجدا في العراق، نظرا لنفوذ طهران الكبير فيه.
ويتوقع مراقبون أن يكون الضغط الإيراني على العراق لخروج الأمريكيين منه أحد العناصر الأساسية خلال الفترة المقبلة، وقد يكون ذلك عبر الضغط على مجلس النواب من خلال نواب محسوبين على طهران.
مع كل ذلك، تبقى خيارات الرد مفتوحة، ومن الصعب التوقع بتفاصيلها، خصوصا مع الحديث عن جماعات وكيلة لطهران أو مؤيدة لها في المنطقة، تشمل العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان.
القدس العربي