في مقال افتتاحي لها، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن على الدول الغربية استعمال الوسائل الدبلوماسية التي تملكها، من أجل مواجهة النظام الإيراني.
وخلال خطبة الجمعة للمرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قال إن بلاده تدرك حجم الأزمة التي تمر فيها مع الدول الغربية، لكن الصحيفة تشير إلى “الرسالة الهجومية” التي كان يرسل بها خامنئي من على المنبر.
وفي هذا الصدد، تقول الصحيفة إن على الدول الغربية أن تفهم أن لديها أوراقا دبلوماسية، يمكن لها أن تستخدمها في القضية.
النظام الإيراني كان يرغب بأن يسهم مقتل سليماني في حشد التأييد لصالحه، لكن اعترافه بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية أدى إلى خلط كل الأوراق
وتشير الصحيفة إلى أن النظام الإيراني كان يرغب بأن يسهم مقتل سليماني، قائد فيلق القدس، في حشد التأييد لصالحه، لكن اعتراف الحرس الثوري بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، ومقتل جميع ركابها، خلال عملية الرد على اغتيال سليماني، أدى إلى خلط كل الأوراق بالنسبة لنظام ولي الفقيه.
وحاول المرشد الأعلى الإيراني الدفاع عن الحرس الثوري خلال الخطبة، موضحا أن بلاده لم تعد تثق بالدول الأوروبية التي أعادت تفعيل “بند فض النزاعات” في الاتفاق النووي، وهو ما أدى إلى توسيع الشرخ بين المتشددين والمعتدلين في إيران.
التايمز قالت أيضا إن العقوبات الاقتصادية يمكن أن تثمر في تحقيق النتائج المرجوة من الغرب، لكنها توضح أنها قد تؤدي إلى أضرار على الولايات المتحدة بشكل خاص، لأن ضغوطا أقصى تعني أن ليس لدى الإيرانيين ما يخسروه في مواجهة الغرب. ولذلك، تقترح الصحيفة أن يتحلى الأمريكيون بالمرونة مع إيران، بشكل يدفعها إلى القبول بالتخلي عن برامجها للصواريخ الباليستية وتخصيب اليورانيوم.
وختمت الصحيفة بالقول إن الفرصة مناسبة الآن للولايات المتحدة كي تكبح جماح إيران، لأن الأخيرة تعيش حالة ضعف حاليا.
القدس العربي