يلتئم، اليوم الخميس، ما يسمى بـ”المنتدى العالمي للمحرقة”، في القدس المحتلة، وبحضور 45 زعيماً وممثلاً لدول أجنبية. وذكرت الإذاعة العبرية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل لقاءاته مع القادة الأجانب في محاولة تجنيدهم لدعم الخطوات الأميركية ضد إيران، لا سيما في أعقاب قرارها تجاوز التزاماتها في البرنامج النووي، رداً على العقوبات الأميركية واغتيال قائد “فيلق القدس”، بـ”الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني.
وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو يعمل أيضاً على إقناع المسؤولين الأجانب بالوقوف ضد مخطط محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة خلال عدوان 2014.
وكان رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قد قال خلال حفل العشاء الذي نظمه ليل أمس الأربعاء، في مقر إقامته للمشاركين في المؤتمر أن “الهدف الرئيس لهذا المنتدى التوافق على وسائل لمواجهة “معاداة السامية”.
بوتين لاعب أساسي
واستبق نتنياهو المنتدى، بالاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة مرور 75 عامًا على تحرير المعسكر النازي “أوشفيتس”.
وقبل اجتماعهما، اليوم الخميس، أشاد نتنياهو بالعلاقات بين إسرائيل وروسيا، والتي أصبحت أكثر قرباً منذ أن بدأ انخراط روسيا في الحرب في سورية المجاورة.
وسيلقي بوتين الذي وصل اليوم إلى القدس مع زير خارجيته سيرغي لافروف إحدى الخطب الرئيسية.
وينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه سيكون لاعباً رئيسياً في لقاءات القدس.
وأصبح بوتين لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط منذ 2015 حين أرسل قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه إيران أيضاً.
وينظم احتفال، اليوم الخميس، من قبل الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية (12)، أن مليارديرا يهوديا روسيا هو الذي موّل نفقات “منتدى المحرقة”.
وحسب القناة، فإن رجل الأعمال موشيه كانتور، المعروف بعلاقاته الوثيقة بكل من نتنياهو وبوتين، لعب دوراً مهماً ليس في تمويل النفقات فحسب، بل أسهم في إقناع الكثير من المسؤولين الأجانب في أعمال المنتدى.
وأشارت القناة إلى أن كانتور، الذي قدرت مجلة “فوربس”، ثروته بثلاثة مليارات دولار، يترأس الكونغرس اليهودي الأوروبي و”منتدى الهولوكوست العالمي”.
سجال محتدم
على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة “هارتس”، في عددها الصادر اليوم الخميس، أنّ سجالاً يحتدم حالياً بين الوفدين الروسي واليوناني المشاركين في “منتدى المحرقة”.
وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الروسي يصر على تضخيم دور الجيش السوفييتي في تحرير اليهود الذين كانوا محتجزين في معسكر “أوشفيتس”، وهو ما يفسره البولنديون على أنه إشارة ضمنية إلى دورهم في إسناد الجيش النازي.
ولفتت الصحيفة إلى أن البولنديين يصرون على أن الاتحاد السوفييتي لعب دوراً في توفير الظروف التي قادت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية من خلال توقيعهم اتفاقا مع الحكومة النازية يقضي بتقاسم النفوذ في أوروبا.
صالح النعامي
القدس العربي