أعلنت السلطات الصحية الكندية عن تفشي وحدوث اول اصابة لفايروس كورونا في كندا، والجدير بالذكر ان هذا الفايروس قد انتشر، حيث تم التأكد من أن هنالك حوالي 2000 اصابة مؤكدة في جميع انحاء العالم، وان هنالك 56 مليون مواطن صيني هم الآن تحت الحجر الصحي، وقد اكد الرئيس الصيني تشي جين بينج ان فيروس كورونا الجديد ينتشر بسرعة وان بلاده تواجه وضعا خطيرا، كما ان روسيا وضعت الخطط اللازمة، وانها قيد التنفيذ واتخذت الاجراءات الضرورية لاجلاء رعايها من الصين كما قامت كل من استراليا وماليزيا بنفس الاجراءات بخصوص فيروس كورونا واجلاء رعاياها، اضافة إلى فرنسا وباكستان وسنغافورة والولايات المتحدة والنيبال، حيث اتخذت هذه الدول اجراءات مماثلة لمواجهة فيروس كورونا، إذ قامت الولايات المتحدة وفرنسا باتخاذ اجراءات لنقل مواطنيهما ودبلوماسييهما من المناطق الموبوءة والتي ينتشر فيها الفايروس، واكدت مديرة مكافحة الامراض CDC وهو مركز السيطرة على الامراض انه من المتوقع ان ينتشر هذا الفايروس في الولايات المتحدة، حيث ان عدواه تنتقل من فرد الى آخر، كما اعلن عن اقامة ثاني مستشفى طوارئ في مدينة ووهان تتسع لـ1300 سرير، كما اعلن وتم التأكيد عن اصابة 3 اطباء بالفايروس كانوا قد زاروا ووهان عائدين الى بكين وقد استنفرت الصين كل طاقاتها من اجل الحيلولة دون انتشار الفيروس ومعالجة المصابين، كما قامت بارسال الادوية وطواقم طبية مدربة الى ووهان ومدن صينية أخرى، كما قامت السلطات المختصة الصينية بعزل عدد من المدن، وتعليق عمل وسائل النقل العمومية فيها، كما ارسلت السلطات المختصة 1230 طبيبا الى مدينة ووهان، حيث ان الموقف على ارض الواقع هو انه على الارجح ان الجيش يتولى المساعدة في جميع مستشفيات ووهان ويقوم بنشر طواقم طبية لمكافحة فايروس كورونا، ولم تكلف بكين الجيش بتقديم الدعم اللوجستي، وتقود ادارة الدعم اللوجستي .
لماذا لا تريد بكين اخبار العالم بأن الجيش يتولى الامور في المستشفيات في ووهان بصورة مؤقتة؟ وفي المناطق الساخنة؟ وبالنسبة الى ووهان فهي معزولة تماما، ومن يوم الاحد الماضي تم منع سير العربات الخاصة في الشوارع والغيت جميع المناسبات، كما تم منع السفر والتنقل من والى المدن الاخرى منذ عدة ايام كما يتم حظر الطرق مع اكوام من الرمال والاوساخ حيث تم عزل المدينة التي تحتوي على 11 مليون فرد وان التقييدات على التنقل والسفر تم تطبيقها على 18 مدينة صينية في الصين، ويقول الاستاذ كريس مارتن الحائز على شهادة الدكتوراة في علم الباثلوجي (علم الامراض) حيث اعلن مؤخرا ان فايروس كورونا مرض خطير وان بكين على علم بهذ الفايروس منذ منتصف ديسمبر 2019 ولكنها لم تخبر منظمة الصحة العالمية بذلك، حتى 31 ديسمبر، وذكر عدة عوامل تجعل من هذا المرض خطيرا بهذا الشكل، اولا لأن الفايروس جديد وان الافراد لم يهتمو بالعناية البدنية، حيث لم يطوروا اجراءات تطعيم بدني ضد هذا المرض، ولا توجد مناعة طبيعية ضده، مما جعل هذ الفيروس يكتسح الناس بهذه الدرجة التي تنذر بالخطر، وثانيا ان هذه الاصناف من الفايروسات تنمو في داخل الاصناف التي تتميز بخاصية القفز، مثل الافاعي والخفافيش التي تتميز بخاصية القفز والانتقال، اي قدرتها على الانتقال الى البشر، مما جعل هذ الفايروس، وباء خطيرا ضد البشر، ثالثا ان هذا الفايروس له قدرة الانتقال حيث كل مصاب بالعدوى قد ينقلها الى ما يتراوح بين 1.5و 2.4 شخصا، ورابعا ان فايروس كورونا هو فايروس قاتل.
وتشير التقديرات للعالم مارتن ان 3% من الافراد المصابين بالعدوى والذين يتم حجزهم في الولايات المتحدة حيث يتدفق الاسبان الى الولايات المتحدة، من المعتقد بما ان هذا الفايروس هو مرض انتقالي فانه حوالي 16 مليون فرد في الولايات المتحدة سينتقل اليهم هذا الفايروس وسيكونون في حالة حرجة وهذا يعني ان هذ المرض له القدرة على البقاء من 9 الى 14 أيام، اي ان الشخص المصاب بفايروس كورونا لا يشعر بأي اعراض بين 9 الى 14 يوم بعد اصابته بالمرض، وخلال هذا الوقت فإنه ينتقل الى افراد اخرين، ويضيف العالم مارتن، ان الاطباء ومنظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض CDC وجميع المختصين بالصحة على علم ومعرفة بذلك في مختلف انحاء العالم في الآونة الأخيرة، وان رد الفعل المنطقي حسب راي مارتن هو عدم السفر ولكن منع السفر له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، لهذا لم تتخذ منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض CDC ا اجراءات ضرورية لجعل الناس في حالة امان، وبدلا من ذالك نصبت اجهزة كشف الامراض scanners في المطارات، ويضيف العالم مارتن، ان هذا الاجراء غير فعال، وان السلطات الصحية تعلم ذلك، وان هذا الفايروس يمكن ان ينتقل عن طريق العين والفم والانف، حيث لهذ الفايروس القدرة على البقاء حوالي 5 أيام على سطح الأشياء.
واعلنت المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية، ثاني حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد من انسان الى آخر داخل الولايات المتحدة، وكشفت عن مزيد من التفاصيل حول خطط التعامل مع المسافرين القادمين من الصين ضمن مساعي البلد للحد من تفشي المرض.
ترجمة مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية