انتعشت أسعار النفط، بعد يوم من انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مدعومة بآمال في مزيد من تخفيضات إنتاج الخام من أوبك وحلفائها لتعويض الضرر الواقع على الطلب فيما يتعلق بتفشي الفيروس التاجي.
وكان خام برنت مرتفعا 65 سنتا بما يعادل 1.2 بالمئة إلى 55.10 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 52 سنتا أو واحدا بالمئة ليسجل 50.63 دولار.
ويأتي الانتعاش عقب تراجع على مدار الأسبوعين الأخيرين بفعل بواعث القلق حيال أثر الفيروس الصيني على الاقتصاد العالمي. وكانت أسعار الخام نزلت أمس الاثنين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وأبلغت مصادر مطلعة رويترز يوم الاثنين أن أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، تدرس خفض إنتاج الخام 500 ألف برميل يوميا إضافية.
لكن المجموعة قد تواجه معركة شاقة لفرض مزيد من التخفيضات بعد فترة وجيزة فحسب من اتفاقها على الخفض الحالي ونظرا لعدم التيقن بشأن المدى الزمني لأزمة الفيروس.
وقال هاري شلينجوريان، المدير العالمي لاستراتيجية السلع الأولية في بي.ان.بي باريبا، متحدثا لمنتدى رويترز النفطي العالمي، “أي تغييرات في سياسة المعروض… ستتقرر على أساس تقييمهم للمدى الزمني لتأثير الفيروس التاجي.
“إذا رأت مجموعة المنتجين أن التفشي سيجري احتواؤه، وأن تداعياته ستتلاشى بعد فترة وجيزة، كما حدث مع سارس، فلهم خيار ألا يحركوا ساكنا وأن يصطبروا على بيئة تراجع الأسعار لحين عودة الطلب.”
سي ان سي بي عربي