الهدوء يخيم على النجف وبغداد والصدريون يطمئنون المعتصمين

الهدوء يخيم على النجف وبغداد والصدريون يطمئنون المعتصمين

قالت مصادر في محافظة النجف جنوبي العراق إن الهدوء يخيم على ساحة الصدرين مركز الاعتصامات في المدينة، بعد أن عاد المتظاهرون إليها أمس الجمعة. وأضافت أن ساحة الاعتصام تشهد انتشارا أمنيا كثيفا في محيطها، وكذلك في مداخل المحافظة وطرقها الرئيسية.

وتستمر الاعتصامات والاحتجاجات في العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب، مع إصرار المتظاهرين على رفض تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة خلفا لعادل عبد المهدي المستقيل.

وشهدت ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد، هدوءا وانتشارا أمنيا في محيطها هي الأخرى، مع استمرار توافد المتظاهرين للضغط على الطبقة السياسية، من أجل الإسراع بتنفيذ مطالبهم التي خرجوا لتحقيقها منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأمس ندد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني بقمع الحراك الشعبي المناهض للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، خاصة ما جرى في النجف مؤخرا، داعيا إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة الشعب.

جاء ذلك في بيان تلاه ممثله أحمد الصافي في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء جنوبي العراق، وقال الصافي إنه “رغم النداءات المتكررة للمرجعية الدينية، فإن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي”.

الصدر
وبشأن ما شهدته ساحات الاعتصام في الأيام الأخيرة من اقتحامات من قبل أصحاب “القبعات الزرق” التابعة للتيار الصدري، قال مصدر في التيار الصدري إن أبو دعاء العيساوي معاون زعيم التيار مقتدى الصدر، عقد اليوم اجتماعا مع ممثلي معتصمي الخيام في ساحة التحرير وسط بغداد.

وأشار إلى أن الوفد الصدري الذي ضم قادة من الصف الأول، اتفق مع المتظاهرين على نقاط عدة، بعد الاعتداءات على المتظاهرين من جانب أتباع الصدر أو من يسمون بأصحاب القبعات الزرق.

وأضاف المصدر أن العيساوي تعهد بسحب أصحاب القبعات الزرق من ساحة التحرير، كما تعهد بالاعتذار للطلاب الذين تعرضوا للاعتداء.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي، أشار المصدر إلى أن ممثل الصدر أكد للمتظاهرين أن تحالف سائرون الموالي للصدر لن يمنح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوي، مشددا على رفض الصدر وإدانته لوجود القوات الأجنبية، بما يشمل رفض الوجود الإيراني أيضا.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، وبعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ عام 2003.

المصدر : الجزيرة + وكالات