ناولت صحف بريطانية الأوضاع المأساوية للسوريين النازحين من إدلب شمالي غربي البلاد، ووصفت حالهم بالكارثي، في ظل تقدم قوات النظام السوري وإغلاق الحدود التركية أمامهم.
وتقول الكاتبتان كلوي كورنيش وأسماء العمر في تقرير نشرته صحيفة الفايننشال تايمز تحت عنوان “معركة سوريا الأخيرة”، إن النازحين المحاصَرين بين الحدود المغلقة والقوات المتقدمة، يواجهون أزمة إنسانية.
ويتضمن التقرير روايات مؤلمة لآلاف المدنيين الهاربين من إدلب، وشهادات نشطاء ومسؤولين في منظمات الإغاثة المحلية والدولية.
ويضيف أن إدلب -التي كانت ملاذا لمئات الآلاف من الناس الذين نجوا من معارك أخرى- أصبحت اليوم مسرح كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية.
ت
وتقول الصحيفة إن الأمل الوحيد لهؤلاء الناس هو أن يتوقف القصف والدمار، وتنسب إلى جمانة قدور من منظمة الإغاثة والتنمية السورية القول إن مصير إدلب مهم للغاية لجميع السوريين الذين خرجوا مطالبين بالحرية والكرامة.
وأما عارف طماوي -وهو مصور من إدلب- فيقول إن ما يحدث الآن لم يقع من قبل، مضيفا أنه لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه، وأن الأمر يبدو كأنه “يوم القيامة”.
من جانبها، سلطت صحيفة ديلي تلغراف الضوء على النازحين من محافظتي إدلب وحلب، وقالت إنهم يتضورون جوعا ويتجمدون بردا، وإنهم بعد نحو تسع سنوات من الحرب فقدوا الأمل في سلامتهم، وكل ما يتمنونه هو الموت السريع.
وتقول سارة إليزابيث وليامز في تقريرها بالصحيفة، إن سلسلة من المناطق التي دمرتها الحرب من غرب حلب وحتى إدلب تعرضت لهجمات بالصواريخ والغارات الجوية، حيث تسعى قوات النظام السوري، المدعومة من حزب الله والمليشيات الأخرى والقوات الجوية الروسية، إلى التقدم شمالا.
وتضيف الصحيفة أن سيطرة النظام السوري على محافظة حلب بأكملها، باتت وشيكة، وأن مخيمات النازحين على الحدود التركية أصبحت مكتظة وغير قادرة على استيعاب مزيد من الناس، ولذا تنام العائلات في السيارات أو في الشوارع، رغم انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة