واشنطن تشهر سلاح العقوبات في وجه حزب الله العراقي

واشنطن تشهر سلاح العقوبات في وجه حزب الله العراقي

واشنطن – تعمل الولايات المتحدة على مزيد تضييق الخناق على إيران وأذرعها في المنطقة، اعتمادا على العقوبات كسلاح أثبت فاعليته في كبح سياسات طهران التوسعية وسطوة ميليشياتها في أكثر من عاصمة عربية.

وفي هذا الإطار، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على الأمين العام لكتائب حزب الله، الفصيل العراقي الموالي لإيران، وذلك بهدف “تشديد الضغوط” على طهران وحلفائها.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية الأمين العام لكتائب حزب الله أحمد الحميداوي “إرهابي عالمي محدد بشكل خاص” وجمدت أي أصول قد يكون يمتلكها في الولايات المتحدة وجرّمت أي تعاملات أميركية معه.

وترتبط المجموعة بعلاقة وثيقة مع إيران وهي على قوائم الإرهاب الأميركية منذ 2009.

وقال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية نايثن سيلز في مؤتمر صحافي “اليوم نكثف ضغوطنا على هذه المجموعة الإرهابية”.

وقال إن هدف المجموعة هو “الترويج لهدف النظام الإيراني وتحويل العراق إلى دولة تابعة لنظام ولاية الفقيه”.

كما أشارت الخارجية إلى شن كتائب حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية في 27 ديسمبر على قاعدة عراقية يتمركز فيها جنود أميركيون ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي.

فردت الولايات المتحدة بقصف أهداف لفصائل مسلحة تابعة لإيران، وأدى ذلك إلى تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على خلفية اقتحام أنصار الأحزاب العراقية الموالية لإيران وميليشيات الحشد الشعبي مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء، وجاء الرد الأميركي قويا حيث قامت بتصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة قرب مطار بغداد الدولي.

وأشارت الخارجية إلى أن مؤشرات تدل على أن كتائب حزب الله العراقي يقف وراء عمليات قنص دامية استهدفت متظاهرين في أكتوبر في بغداد.

وأدت تلك التظاهرات التي خرجت في أنحاء العراق احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، إلى إسقاط الحكومة.

وعمدت الإدارة الأميركية منذ تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة إلى انتهاج سياسة حازمة تجاه سياسات إيران العدائية في المنطقة وفرض عقوبات على نظام ولاية الفقيه وأذرعه المسلحة في المنطقة.

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة من الحرس الثوري مقربين جدا من المرشد الأعلى علي خامنئي، كما ضيقت الإدارة الأميركية الخناق على حزب الله في لبنان عبر تشديد الرقابة المالية على حركة أمواله.

وتواصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هاتفيا الأحد الماضي مع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد علاوي وحض الحكومة على حماية القوات الأميركية.

وبعد مقتل سليماني طالب برلمان العراق “بإنهاء تواجد” القوات الأجنبية بدفع من الأحزاب العراقية الموالية لإيران، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهددا بفرض عقوبات على العراق في حال أُجبرت القوات الأميركية على مغادرة أراضيه.

العرب