وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة وبحضور نحو 30 شخصية من زعماء العالم بالإضافة إلى ما يقل عن 90 وفدا رسميا ،وأعلنت الرئاسة المصرية عن انطلاق مراسم افتتاح “قناة السويس الجديدة”.
وتهدف القاهرة بهذا المشروع إنعاش اقتصادها الوطني، حيث يعتقد ان ينتج عن القناة الجديدة فوائد ومزايا ستنعكس إيجابا على التجارة العالمية مما سيؤدي الى رفع حصة القناة من حجم التجارة العالمية المنقولة عبر البحار لأكثر من 30 في المئة.
نبذة عن المشروع الجديد
- انطلقت الاعمال في القناة في الخامس من شهر آب/أغسطس عام 2014 .
- يبلغ طول قناة السويس الجديدة 72 كيلومترا، وهي عبارة عن فرع للقناة الأصلية التي يعود تاريخ بنائها إلى 145 عاما، ويمر الفرع الجديد الذي يبلغ طوله 35 كيلومترا وبعرض 317 مترا وبعمق 24 مترا ، بالموازاة مع قناة السويس التي يبلغ طولها 190 كيلومترا وتشكل محورا هاما للتجارة العالمية، حيث عبرتها نحو 17100 سفينة خلال عام 2014، وفق الأرقام الرسمية للهيئة المديرة للقناة.
- ستربط أربع قنوات صغيرة بين القناتين القديمة والجديدة.
- بلغت تكلفة أعمال بناء القناة الجديدة نحو 8 مليارات دولار، وفق تقديرات للحكومة المصرية.
- تخطط الحكومة المصرية لانشاء مركز صناعي ولوجيستي دولي قرب قناة السويس التي يتوقع أن تمثل نحو ثلث حجم الاقتصاد المصري. وأطلق على المشروع اسم محور تنمية إقليم قناة السويس.
أهداف المشروع
- دعم وتعزيز الاقتصاد المصري
- جذب الاستثمارات والعملة الصعبة .
- يتوقع ان ترتفع إيرادات القناة إلى 10 مليارات جنيه سنويا، حيث تقدر الإيرادات الإضافية المتوقعة من وراء تنفيذ مشروع توسيع قناة السويس بنحو4.7 مليار دولار سنويا، تضاف على نحو 5 مليارات دولار، هي الإيرادات المقدرة للقناة عن عام 2014، مع اعتقاد بان ترتفع هذه العوائد إلى أكثر من ذلك في حال اكتمال المشاريع المرتبطة بالمشروع.
- تأمل مصر في أن يساهم الفرع الجديد لقناة السويس في زيادة إيراداتها السنوية بمعدل 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار سنويا بحلول عام 2023.
انعاكسات المشروع على التجارة العالمية
- ستساهم القناة الجديدة في خفض تكلفة الشحن بين دول شرق إفريقيا، والخليج وأوروبا، وأيضا بين دول شرق آسيا وأوروبا، وذلك من خلال سرعة النقل التي ستوفرها للسفن.
- يتوقع ان يقل زمن العبور في القناة من 20 الى 11 ساعة،ومن خلال مرور السفن في القناة من الاتجاهين ، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات انتظار السفن إلى 3 ساعات فقط.
- سترفع التوسعة الجديدة لمجرى القناة القدرة الاستيعابية من 49 سفينة حاليا إلى 97 سفينة بحلول 2023.
- سينعكس هذا المشروع إيجابا على ناقلات النفط المتجهة من دول الخليج النفطية ، وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات وقطر، مع تراجع مدة الشحن بشكل كبير، مما قد يخفض تكلفة نقل المواد البترولية بنسبة تصل الى 25 في المئة حسب الخبراء.
- يتوقع الخبراء انتعاشا في تجارة النفط خلال الفترة المقبلة، بعد افتتاح المشروع الجديد ورفع العقوبات عن إيران، مما سيزيد عدد الناقلات العابرة للقناة.
تفاؤل مصري كبير بافتتاح قناة السويس الجديدة وما سينتج عن هذا المشروع من ايرادات وحركة ملاحية تجارية نشطة بالرغم من وجود اختلاف حول التقديرات داخل مصر نفسها ، لكن من جهة اخرى تبدو الاوضاع التي تشهدها ،اسواق النفط والتجارة العالمية ، حاليا غير مؤكدة على حجم الارقام التي يتحدث عنها المسؤولين المصريين وربما ستكون الايام المقبلة محملة بالمزيد من التفاؤل والازدهار لهذا المشروع لكن على الاقل لن تكون بالسرعة التي يتحدث عنها البعض .
عامر العمران
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية