سلطت مجلة “نيوزويك” الضوء على مخاوف حقيقية بشأن احتمال تعرض أي شخص في العراق لأن يكون ضحية أخرى غير معلنة في بلد دمرها الصراع لفترة طويلة.
وأشار الكاتب توم اوكانار إلى أن الولايات المتحدة زعمت أن الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها في العراق قد استهدفت مواقع ميليشيات محلية تابعة لإيران، ولكن التقارير أفادت أنها قتلت جنوداً ورجال شرطة إضافة إلى مدنيين.
وأوضح أن الجيش الأمريكي نفذ، الخميس الماضي، ما وصفه بالضربات “الدفاعية الدقيقة” ضد خمسة مواقع مزعومة لتخزين الأسلحة يستخدها “حزب الله” العراقي، وهي ميلشيا مسؤولة عن الهجوم الصاروخي يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل جنديين امريكيين وأحد جنود بريطانيا، وقد أشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كيتيث ماكنزي بالعملية باعتبارها نجاحاً، واظهر صوراً للأضرار التي أحدثتها “الأسلحة الدقيقة التي تم معايرتها بعناية لتحقيق أقصى تاثير على الهدف وتقليل الأضرار الجانبية”، وقال ماكينزي للصحافيين إن الأضرار الجانبية ستكون منخفضة للغاية.
ولكن القصة الحقيقية كانت مختلفة تماما، حسب ما ذكرته “نيوزويك”، إذ أفادت التقارير أن البنية التحتية المدنية قد تعرضت للضرب، وكان من بين الجرحى عناصر من اللواء 46 من قوات الحشد الشعبي في كتائب حزب الله، ولكن كان هناك، ايضاً، من بين القتلى، ثلاثة جنود من فرقة الكوماندوز التاسعة عشرة التابعة للجيش العراقي، واثنان من فوج شرطة طوارئ الفوج الثالث بمحافظة بابل ومدني، كما قُتل رجل مدني، يُقال بأنه طاهي، في منطقة مطار كربلاء.
القدس العربي