طالبت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، السبت، الحكومة بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية هجمات متبادلة بين واشنطن وفصائل شيعية مقربة من إيران على الأراضي العراقية.
جاء ذلك في بيان لقيادة العمليات المشتركة عقب هجوم صاروخي استهدف قاعدة “التاجي” العسكرية قرب العاصمة بغداد، السبت.
وقالت القيادة، في بيان، إن القصف على “التاجي” كان بـ33 صاروخ كاتيوشا استهدفت وحدات الدفاع الجوي العراقي، وقرب بعثة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، بقيادة واشنطن.
وأضافت أن الهجوم تسبب بإصابة جنود عراقيين بجروح بالغة، متوعدة بملاحقة المسؤولين عنه.
والهجوم على “التاجي” هو الثاني خلال أيام، بعد سقوط 10 صواريخ داخل القاعدة، الأربعاء؛ ما أدى إلى مقتل عنصرين من الجيش الأمريكي ومتعاقد بريطاني، وإصابة 12 آخرين، وفق واشنطن.
واتهمت واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي بالوقوف وراء الهجوم، وشنت غارات جوية على 5 أهداف للكتائب جنوبي العراق، فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الأمن العراقي ومدني.
وأعربت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي عن رفضها أن تقوم القوات الأمريكية أو غيرها بأي عمل دون موافقة كل من الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، كما فعلت واشنطن صباح الجمعة.
وشددت على أن الغارات الجوية الأمريكية في العراق “لا تحد من هذه الأعمال (قصف المعسكرات) بل تغذيها وتضعف قدرة الدولة وتوقع المزيد من الخسائر بالعراقيين وغيرهم، مما يستوجب المسارعة بتطبيق قرار مجلس النواب الخاص بموضوع الانسحاب”.
وصوت البرلمان العراقي، في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، لصالح قرار يطالب بموجبه الحكومة بالعمل على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلد.
ودعت الحكومة العراقية لاحقًا نظيرتها الأمريكية إلى سحب قواتها، لكن واشنطن تمسكت ببقاء قواتها، وهم نحو 5 آلاف جندي منتشرين في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي.
وجاء قرار البرلمان بعد يومين من اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد.
وتتعرض قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنودًا أمريكيين، فضلًا عن السفارة الأمريكية ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة، منذ أشهر، لكن وتيرتها زادت منذ اغتيال سليماني والمهندس.
(الأناضول)