مدمرة لروسيا وسيئة للسعودية.. ترامب: سندخل معركة أسعار النفط في الوقت المناسب

مدمرة لروسيا وسيئة للسعودية.. ترامب: سندخل معركة أسعار النفط في الوقت المناسب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه سينخرط في نزاع النفط الدولي في الوقت المناسب، وإن هذه الحرب ستكون مدمرة لروسيا وسيئة للسعودية، بينما قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها ستشتري عشرات الملايين من براميل النفط لدعم المنتجين الأميركيين.

وأضاف ترامب أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأميركيين حتى لو كانت تضر بقطاع النفط.

وتخوض السعودية وروسيا معركة على حصص السوق بعدما انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام ثلاث سنوات.

وتضخ الدولتان النفط بأقصى طاقة في وقت يشهد تراجعا حادا للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا، مما دفع الأسعار للانخفاض هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما.

وقال ترامب للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض “نحاول العثور على حل وسط من نوع ما”، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص هذا النزاع.

وأضاف أنه “أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا، فاقتصادهم بأسره معتمد على ذلك، وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود.. قد أقول إنه سيئ جدا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج.. سأتدخل في الوقت المناسب”.

والاقتصاد الروسي أكثر تنوعا من نظيره السعودي وأقل اعتمادا على النفط. وتضر أسعار النفط المنخفضة بمنتجي الخام الأميركيين الذين يتحملون تكاليف أكبر من نظرائهم في السعودية وروسيا، ومن المرجح أن يشرعوا في عمليات اندماج.

وأوردت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر لم تسمها، أن إدارة ترامب تدرس ممارسة ضغوط دبلوماسية لحمل السعودية على خفض الإنتاج والتلويح بفرض عقوبات على روسيا لإجبارها على تقليص إمداداتها أيضا.

مخزون طوارئ
لكن بعض المشرعين الأميركيين يقولون إن روسيا والسعودية تتعمدان استهداف صناعة النفط الصخري الأميركية بعدما شرع ترامب في سياسة “هيمنة على قطاع الطاقة” بتصدير النفط والغاز إلى أوروبا وآسيا.

وبفضل طفرة النفط الصخري، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متخطية السعودية وروسيا.

تأتي هذه التصريحات في وقت قالت فيه وزارة الطاقة الأميركية الخميس إنها ستشتري ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الإستراتيجي بنهاية يونيو/حزيران المقبل، كخطوة أولى نحو إنفاذ توجيه ترامب بملء مخزون الطوارئ لمساعدة منتجي الخام المحليين.

وتبلغ الطاقة المتاحة للاحتياطي المقام في تجاويف أرضية طبيعية على سواحل تكساس ولويزيانا، 77 مليون برميل.

وأضافت الوزارة أن عمليات الشراء الأولى ستركز على الشراء من منتجين صغار ومتوسطين.

من جهته، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين على قناة “فوكس بزنس” إنه سيحث ترامب على الاستفادة من انخفاض أسعار النفط ومطالبة الكونغرس بما بين 10 و20 مليار دولار لملء احتياطيات البترول الإستراتيجية على المدى الطويل.

وأضاف منوتشين “يجب علينا ملء الاحتياطي على مدار السنوات العشر المقبلة”.

المصدر : رويترز