مؤشرات سلبية للاقتصاد الصيني في الربع الأول وتخفيف القيود يكبح تداعيات كورونا

مؤشرات سلبية للاقتصاد الصيني في الربع الأول وتخفيف القيود يكبح تداعيات كورونا

تباينت مؤشرات الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، إلا أن قرار إعادة فتح الاقتصاد في شهر مارس/آذار الماضي أعاد لقطاعات من الاقتصاد بعضا من الانتعاش.
وشهدت واردات الصين من السلع الرئيسية، بما في ذلك خام الحديد والنفط الخام، نموا سريعا نسبيا خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق بيانات صادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية.
وعلى أساس سنوي وفقا لبيانات الجمارك الصينية، قفزت واردات البلاد من النفط الخام بواقع 5 في المائة، ومن الغاز الطبيعي 1.8 في المائة ومن الفحم بواقع 28.4 في المائة ومن الحديد 1.3 في المائة.
في المقابل، انخفض حجم توليد الطاقة إجمالا في الصين في الربع الأول من هذا العام، بنسبة 6.8 في المائة على أساس سنوي، كما انخفضت تجارة الصين الخارجية من السلع بنسبة 6.4 في المائة على أساس سنوي إلى 6.57 تريليونات يوان في الربع الأول من العام الجاري.

وبلغت الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي 67.3 في المائة بانخفاض 8.6% عن نفس الفترة من العام الماضي.

واستقطبت سوق الأسهم الصينية 1.89 مليون مستثمر لتداول الأسهم في بورصتي شنغهاي وشنتشن في مارس/آذار المنصرم، وفق ما ذكرت شركة الصين المحدودة لإيداع الأوراق المالية وتسويتها، التي أكدت أن هذا الرقم يمثل ارتفاعا بواقع 111.21 في المائة مقارنة مع شهر فبراير/شباط.

وذكرت الأكاديمية الصينية لعلوم النقل أن مؤشر خدمات النقل الصيني بلغ 121.2 نقطة في الشهر الماضي بانخفاض 28.5 فى المائة على أساس سنوي، لكنه كان أقل بنسبة 12.6 نقطة مئوية عن الانخفاض المسجل في فبراير.
كما أن رحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في الربع الأول من 2020، زادت بنسبة 15 في المائة وزادت الكمية المنقولة 18 في المائة على أساس سنوي.

وتراجعت استثمارات الصين في التطوير العقاري بنسبة 7.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2020، وتقلصت من الانخفاض المسجل بنسبة 16.3 في المائة في الشهرين الأولين، مما يدل على انتعاش نسبي في مارس/آذار.

وبلغ إجمالي الاستثمار العقاري خلال تلك الفترة 2.2 تريليون يوان (حوالي 311 مليار دولار)، وانخفض الاستثمار في المباني السكنية بنسبة 7.2 في المائة على أساس سنوي إلى 1.6 تريليون يوان في الربع الأول، أبطأ بـ 8.8 نقاط مئوية عن الانخفاض في الشهرين الأولين.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى، تراجعت مبيعات المساكن التجارية من حيث القيمة 24.7 في المائة لتصل إلى 2.04 تريليون يوان
كما تراجعت مبيعات سيارات الركاب في الربع الأول بنسبة 41 فى المائة على أساس سنوى لتصل إلى 3.01 ملايين وحدة، وهو رقم قياسي للانخفاض في السنوات الأخيرة.

وأظهرت نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الدولة للإحصاء أمس الجمعة أن إجمالي الناتج المحلي الصيني بلغ 20.65 تريليون يوان (حوالي 2.91 تريليون دولار) في الربع الأول من عام 2020، وسط تأثير كوفيد-19، بانخفاض بنسبة 6.8 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت المصلحة في مؤتمر صحافي أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد شهدت استقرارًا عامًا في الربع الأول، في حين اعترفت بأن تفشي كوفيد-19 قد شكل اختبارًا شديدًا.

من جهته، قال مسؤول بصندوق النقد الدولي إنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الصيني انتعاشا في الربع الثاني بعد تعرضه لضربة في الربع الأول بسبب تفشي كوفيد-19.

وصرح كينيث كانغ نائب مدير إدارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ بصندوق النقد الدولي لوكالة “شينخوا”، في مقابلة مكتوبة أجريت معه مؤخرا، بأن “أنباء إعادة فتح الشركات على نطاق واسع وعودة الموظفين إلى العمل تعطينا أملا بأن نشهد انتعاشا في الربع الثاني”.

العربي الجديد