نفت جماعة الحوثي الجمعة وجود هدنة في اليمن حتى تقوم السعودية بتمديدها، وذلك في أول رد من الجماعة على إعلان التحالف السعودي الإماراتي تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة شهر بناء على طلب أممي.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، في تغريدة عبر تويتر، إنه لا توجد أي هدنة في اليمن حتى تقوم السعودية بتمديدها، وإنما تصعيد قامت بتمديده. وأضاف أن هدف الرياض من هذا “الإعلان الكاذب” على حد وصفه التبرير المسبق لهزيمتها المتوقعة في محافظة مأرب بشرقي البلاد.
وفي السياق، أشار المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إلى أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي نفذت 35 غارة جوية في مناطق متفرقة بمأرب وصعدة ومكيراس.
وأضاف سريع أن الحوثيين واللجان الشعبية تصدوا لزحف واسع شنته قوات التحالف من مسارين باتجاه مواقع للحوثيين في مديرية رغوان بمحافظة مأرب.
وكانت قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي أعلنت في وقت سابق تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة شهر.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن قرار وقف إطلاق النار جاء بناء على طلب المبعوث الدولي مارتن غريفيث لإتاحة الفرصة لإحراز تقدم في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق نار دائم، واستئناف العملية السياسية.
وذكر المالكي أن قيادة التحالف السعودي الإماراتي تؤكد أن الفرصة لا تزال مهيأة للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن.
هدنة واتهامات
وكانت الهدنة التي أعلنها -من جانب واحد- التحالف بقيادة السعودية لمدة أسبوعين في اليمن قد انتهت يوم الخميس دون أن تتوقف المعارك بين الحوثيين وقوات الشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، خصوصا أن جماعة الحوثي عبرت منذ البداية عن رفضها للهدنة.
وجاء إعلان التحالف للهدنة من جانب واحد استجابة لدعوة الأمم المتحدة إلى وقف القتال من أجل فسح المجال للجهود الدولية لمنع تفشي وباء كورونا في اليمن، ولتهيئة الأجواء أمام تسوية محتملة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وقد رفض الحوثيون الهدنة المعلنة واتهموا التحالف “بممارسة التدليس والتضليل على العالم”.
وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في تغريدة نشرها يوم 13 أبريل/نيسان الجاري إن وقف إطلاق النار من جهة التحالف “لم يتم أصلا، بل تصاعد القصف الجوي وشن الزحوف (عمليات الزحف)”.
وفي وقت سابق، قالت وكالة رويترز إن الأمم المتحدة حاولت في الأسبوعين الماضيين إجراء محادثات عبر الاتصال المرئي بين أطراف الصراع في اليمن، وذلك من أجل تثبيت الهدنة والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة بين المتحاربين تمهيدا لاستئناف محادثات السلام الرامية إلى وضع نهاية للأزمة اليمنية.
وكان الحوثيون قد سيطروا على مؤسسات الدولة في صنعاء وطردوا الحكومة الشرعية أواخر عام 2014، وسيطروا على أغلب المحافظات الشمالية، وزحفوا باتجاه عدن (جنوب) قبل أن يتدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015.
المصدر : الجزيرة + وكالات