تراجع الطلب على الوقود عالميا نتيجة إجراءات الحجر الصحي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وفائض النفط الخام عالميا، لم يبق متسع في محطة الفجيرة لتخزين الوقود في الإمارات العربية المتحدة، نتيجة امتلاء خزاناتها بالنفط.
وذكر تقرير لشبكة بلومبيرغ نقله موقع ورلد أويل دوت كوم، أن مشغلي المحطة -الكبرى في الشرق الأوسط- قالوا إنهم يرفضون طلبات التجار والمصافي بتخزين المنتجات الخام والمكررة، بينما كان لديهم متسع كاف للتخزين قبل عام. علما بأن طاقة تخزين المحطة تبلغ 14 مليون برميل.
ومن دون القدرة على استئجار الخزانات وتخزين النفط، يواجه التجار قيودا ومشاكل تعيق دورهم كحلقة وصل تربط الموردين بالمشترين.
وتجعل وفرة النفط العالمية من الصعب على التجار تسوية الاختلالات في السوق، فيما يؤدي انخفاض أسعار النفط الخام -الذي انخفض إلى النصف تقريبا هذا العام- إلى تفاقم الأمور.
وقال إدوارد بيل كبير مديري اقتصاديات السوق في بنك الإمارات دبي الوطني في دبي، “إذا كانت الخزانات مستأجرة أو محجوبة، فيجب على التجار التوقف عن أخذ النفط الخام”، وهذا بدوره يمكن أن “يفرض إغلاق الإنتاج”.
وحاليا فإن الطلب عالميا على تخزين النفط في أعلى مستوياته منذ سنوات، وتمتلئ الخزانات بالنفط الخام والبنزين ومنتجات أخرى.
وقال المدير التجاري في محطة الفجيرة للنفط مالك عزيزي إن “الطاقة الحالية ليست كافية بالتأكيد”.
وحتى الاتفاق المبدئي بين المملكة العربية السعودية وروسيا والمنتجين الآخرين لخفض الإنتاج بما لا يقل عن 10 ملايين برميل يوميا، لن يخفف من أزمة التخزين في الفجيرة.
وعززت الفجيرة موقعها في شبكة تخزين النفط العالمية وإمداداته على مدار الثلاثين عاما الماضية، كما قامت ببناء خزانات يمكن للتجار تخزين الوقود فيها.
ووفقا لمنطقة صناعة النفط في الفجيرة -التي تشرف على المحطات- فإن مخزون زيت الوقود والمقطرات الثقيلة الأخرى في الفجيرة تضخم أكثر من 30% في العام الماضي إلى 15.4 مليون برميل. ولا تقدم السلطات المحلية بيانات جرد النفط الخام.
وقال أمريتا سين كبير محللي النفط في شركة إنرجي أسبكتس -في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ- “سينفد التخزين لدينا لأن انخفاض الطلب حاد للغاية”.
المصدر : بلومبيرغ