أبوظبي – أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في القضاء على الإرهاب ودحر الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تدعمها جماعات الإسلام السياسي.
وأعربت عن رفضها القاطع للتدخل التركي في ملف الأزمة وعرقلة اتفاقات وقف إطلاق النار، مما ساهم في إجهاض جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
كما دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس جميع الأطراف في ليبيا إلى الالتزام بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
وساهم التدخل التركي على خط الأزمة التركية في مزيد تعقيد مهمة التوصل إلى حل سياسي شامل، كما دفع باتجاه خرف ميليشيات حكومة الوفاق لاتفاق وقف إطلاق النار في أكثر من مناسبة لاستغلال ذلك من أجل تحقيق مكاسب ميدانية.
وثمّنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها “بما حققه الجيش الوطني الليبي من تصد للعمليات الإرهابية، وسعيه الحثيث لتحقيق الاستقرار ومواجهة المليشيات المتطرفة والإرهابية في ليبيا”.
كما أعربت الوزارة عن “رفضها القاطع للدور العسكري التركي الذي يعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل”.
وشدد البيان “على دعم دولة الإمارات للحل السياسي للأزمة الليبية عبر مسار مؤتمر برلين”، ودعت “جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة”.
ويخوض الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حربا ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.
وتأتي الدعوة الإماراتية إلى ضرورة الالتزام بالعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، بعد إعلان المشير خليفة حفتر قبول التفويض الشعبي لقيادة البلاد وإسقاط الاتفاق السياسي.
وبعث حفتر من خلال هذا التحرك برسائل إلى المجتمع الدولي مفادها أن ترجيح موازين القوى لصالح حكومة الوفاق عن طريق التدخل التركي لن يخضعه لمفاوضات لا تستجيب لشروطه وأن الحسم العسكري ما زال خياره رغم الخسائر التي تلقاها.
العرب