قالت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم إن إيران بدأت في الخروج من سوريا وإخلاء قواعدها هناك، وذلك عقب تكثيف تل أبيب غاراتها وقصفها الصاروخي على أهداف متعددة في مختلف أنحاء سوريا، في حين قتل 14 من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها في غارات استهدفت الاثنين ليلا مناطق في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
ونقلت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية عن مصادر مسؤولة في وزارة الدفاع لم تسمها قولها إن طهران بدأت للمرة الأولى منذ دخولها سوريا في تقليص قواتها وإخلاء قواعدها هناك، وذلك على خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل في الفترة الأخيرة.
وتابعت المصادر نفسها أن إسرائيل سوف تكثف الضغط على إيران حتى خروجها من سوريا تماما.
ونقلت القناة نفسها عن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله إن تل أبيب لن تسمح بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا.
وسبق للوزير أن صرح في آخر فبراير/شباط الماضي لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن تل أبيب تهدف لإبعاد إيران من سوريا في الأشهر الـ12 المقبلة.
غارات جديدة
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء بمقتل 14 على الأقل من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها في غارات استهدفت ليلا مواقع في محافظة دير الزور شرقي سوريا. ورجح المرصد أن تكون الغارات إسرائيلية، وقد طالت بادية مدينة الميادين وبلدتي الصالحية والقورية.
وامتنع وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم في لقاء تلفزيوني عن إعلان مسؤولية تل أبيب عن الغارات التي وقعت في دير الزور، غير أنه شدد على أن إسرائيل لن توقف عملياتها في سوريا قبل رحيل القوات الإيرانية عنها.
ويوم الاثنين، أوردت وسائل إعلام سورية رسمية أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما صاروخيا إسرائيليا على مركز أبحاث وقاعدة عسكرية في محافظة حلب شمالي البلاد، في ثاني غارة من نوعها خلال أقل من أسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الصاروخي استهدف الحرس الثوري الإيراني وقوات سورية في معامل الدفاع في مدينة حلب. ويضاف الهجوم إلى 5 غارات على الأقل نفذها الطيران الإسرائيلي على أهداف في سوريا الشهر الماضي، ومنها مخزن للذخيرة قرب مدينة حمص وسط سوريا، إضافة لأهداف في محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب.
المصدر : وكالات,الجزيرة