تل أبيب – يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على لعب دور الضحية في محاكمته بتهم فساد، حيث أكد في أولى جلساته أمام القضاء وجود مساع تهدف للإطاحة بزعيم يميني قوي. ويعدّ نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يمثل للمحاكمة أثناء شغله المنصب.
وأضاف نتنياهو”الهدف هو الإطاحة برئيس وزراء يميني قوي”، مطالبا ببث محاكمته لاتهامه بارتكاب تهم فساد على الهواء المباشرة لكي يرى المواطنون أنه برئ.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استغلال محاكمته بالفساد من أجل استمالة مناصريه كوسيلة ضغط على القضاء للخروج بأخف الأضرار الممكنة، حيث احتشد عدد من مؤيديه خارج المحكمة، وقامت الشرطة بتطويقهم، ورددوا شعارات ضد النظام القضائي في إسرائيل وحملوا الأعلام الإسرائيلية ومكتوب عليها ” بيبي نحبك”و ” بيبي لست وحدك”. ويشار إلى أن بيبي هو اسم التدليل لنتنياهو.
كما تظاهر العشرات خارج مقر إقامة نتنياهو في وسط المدينة .
وتأتي جلسة اليوم، التي سوف تشمل سؤال المشتبه به ما إذا كان قرأ وفهم لائحة الاتهامات الموجهة له، بعد أعوام من التحقيقات مع نتنياهو.
وكان قد جرى اتهام نتنياهو رسميا في يناير الماضي بالحصول على رشوة والتزوير وخيانة الأمانة، وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 مارس الماضي. ولكن بسبب تفشي فايروس كورونا، تم إرجاء الموعد لمدة شهرين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتقديم خدمات سياسية مقابل تغطية إعلامية إيجابية، ومساعدة رجال أعمال أثرياء مقابل الحصول على هدايا تشمل سيجار وزجاجات شامبانيا.
وفي حال إدانة نتنياهو بتلقي رشاوى، قد يواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى عشرة أعوام. وفي حال إدانته بالتزوير وخيانة الأمانة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي عقوبة السجن لفترة تصل إلى ثلاثة أعوام، على الرغم من أنه من غير المرجح صدور إدانة بحقه.
وينص القانون الإسرائيلي على أنه يتعين على نتنياهو التنحي عن منصبه في حال تمت إدانته، وهى العملية التي قد تستغرق عدة أعوام.
العرب