حذر قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند من أن الأمن في شمال القارة الأفريقية أصبح يشكل مصدر قلق مع تأجج الصراع في ليبيا بسبب تدخل روسيا.
وقال تاونسند إنه ناقش مع وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي في اتصال هاتفي الحاجة إلى ضمان أمن إقليمي أوسع مع استمرار العنف في ليبيا.
وأوضح القائد العسكري أنه يبحث عن طرق جديدة لمعالجة المخاوف الأمنية المتبادلة مع تونس، في ظل تزايد القلق بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا مع استمرار روسيا في تأجيج النزاع بليبيا.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي التزام بلاده بالعمل مع شركائها الأفارقة لمواجهة التحديات المشتركة، في ضوء استمرار التهديدات من قبل من سمّاها الشبكات الإرهابية والجهات الخبيثة.
قلق ألماني
وفي التطورات السياسية أيضا، أعربت الخارجية الألمانية عن قلها البالغ إزاء تصاعد العمليات العسكرية في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وقالت إن أطراف الصراع الليبي ليست مقتنعة بالحلول السياسية، “رغم أن الأزمة هناك لا يمكن أن تحل إلا بعملية سياسية”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا أديبار إنه بعد موافقة حكومة الوفاق الوطني على مقترحات وقف إطلاق النار، قدم حفتر مقترحاته بشأن ذلك، والإعداد لمحادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة.
وأعربت المسؤولة الألمانية عن أملها في تمديد مجلس الأمن قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا خلال جلسة المجلس في يونيو/حزيران المقبل.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها الجمعة إن الوضع في ليبيا آخذ في التدهور، وإن وقف إطلاق النار هناك يتهاوى.
ونسبت وكالة إنترفاكس إلى المتحدثة الروسية القول إن المساعدة الخارجية لأطراف الصراع غيّرت توازن القوى على الأرض في ليبيا، وأضافت أن بلادها مستمرة في اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية المتصارعة.
ونقلت عن زاخاروفا القول إن روسيا تصر على حل الصراع الليبي بالوسائل الدبلوماسية، معتبرة أن المزيد من التأخير يهدد بعواقب وخيمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات