خرج أهالي مدينة عدن اليمنية في مسيرة احتجاجا على تردي الخدمات وللمطالبة بتحسين الوضع الصحي المنهار، في وقت لقي فيه تسعة أشخاص حتفهم في حضرموت جراء السيول.
وطاف المحتجون بالشارع الرئيسي في حي كريتر، رافعين لافتات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء والماء والخدمات الطبية.
كما طالبوا الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومَ إماراتيا، بتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الوضع الصحي والعمل على انتشال المدينة من الواقع السيئ الذي تعيشه على كل المستويات.
ومن جهة أخرى شهدت أحياء مدينة عدن أمطارا غزيرة تسببت في سيول وأضرار للعديد من المباني.
وأوضحت مصادر محلية أن الأمطار الغزيرة تركزت في حيي كريتر والبريقة. وشهدت باقي الأحياء أمطارا خفيفة.
وكانت عدن قد شهدت أمطارا غزيرة وسيولا جارفة أواخر أبريل/نيسان الماضي أدت إلى وفاة وإصابة العشرات وتهدم أكثر من 70 منزلا.
الوضع في اليمن وصف بالخطير جدا خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (الأوروبية)
سيول وضحايا
في سياق متصل، قالت مصادر محلية إن تسعة أشخاص تُوفوا جراء السيول التي تسببت فيها أمطار غزيرة في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وأضافت المصادر أن من بين الضحايا خمسة أطفال من عائلة واحدة جرفتهم السيول في منطقة القطن.
وقد أكدت المصادر أن السيول تسببت كذلك في أضرار بعدد من المنازل الطينية والأراضي الزراعية، إضافة إلى أضرار في طرق رئيسية.
يذكر أن اليمن يشهد صراعا منذ أن أطاحت جماعة الحوثي بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء عام 2014، وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة إلى السلطة.
ويوم أمس، وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الوضع في البلاد بأنه خطيرا جدا، في ظل تفشي فيروس كورونا وغياب أرقام دقيقة عنه.
وحذرت غراندي -في تصريح للجزيرة- من أن العد التنازلي بدأ لوقف العديد من برامج الأمم المتحدة في اليمن، بعد فشل مؤتمر المانحين في جمع المبلغ المطلوب والمقدر بـ2.4 مليار دولار.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تؤدي أزمة تفشي جائحة كورونا إلى زيادة مصاعب الذين يعيشون في مناطق النزاعات، في ظل تراجع الاستجابة من قبل الحكومات والمؤسسات المالية الدولية.
المصدر : الجزيرة