الإعدام لجاسوس إيراني أفشى بمكان سليماني لـ”سي آي أيه”

الإعدام لجاسوس إيراني أفشى بمكان سليماني لـ”سي آي أيه”

طهران – أعلنت إيران أنها ستنفذ حكم الإعدام ضد شخص بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإفشاء مكان تواجد قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني لصالح المخابرات الأميركية.

وأعلن القضاء الإيراني عن صدور حكم الإعدام ضد المدعو سيد محمود موسوي مجد، وأفاد المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي خلال مؤتمر صحافي بأن محمود موسوي مجد أدين بالتجسس على القوات المسلحة الإيرانية “وخصوصا فيلق القدس ومكان تواجد وتنقلات الشهيد الجنرال قاسم سليماني” لقاء مبالغ كبيرة من كل من جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وأضاف أن المحكمة العليا أيّدت الحكم الصادر بحقه والذي “سينفّذ قريبا”.

وقُتل سليماني، الذي كان يترأس فيلق القدس المكلّف عمليات الحرس الثوري الإيراني الخارجية، بضربة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة في بغداد يناير، في حادثة شكلت صدمة للأوساط الشيعية في المنقطة وضربة موجعة لنظام ولاية الفقيه نظرا لما تكتسيه هذه الشخصية من أهمية بالغة على صعيد المحافظة على النفوذ الإيراني في العراق وسوريا.

ونشرت حسابات مقربة من الحرس الثوري صورة لسيد محمود موسوي مجد وهو برفقة الجنرال حسين همداني، قائد القوات الإيرانية في سوريا الذي قتل في حلب في 2015، لكنها قامت بتظليل وجهه.

ويأتي الكشف عن وجود جاسوس بصفوف الحرس الثوري أفشى بتحركات سليماني في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإیرانیة، عباس موسوي، في مطلع يونيو الجاري، أن بلاده شكلت لجنة خاصة للتحقيق باغتيال قائد فيلق القدس بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

يذكر أنه على عكس ما تروّج ماكينة إعلام النظام الإيراني بأن قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني الذي قتل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير، كان مسؤولا فقط على العمليات الخارجية والملفات الإقليمية، كشف قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، محمد علي جعفري، عن مشاركة سليماني الفعالة في قمع كافة الاحتجاجات التي حدثت في إيران خلال العقدين الأخيرين.

وبالرغم من الدعاية الإيرانية المتواصلة لصنع صورة مقدسة من سليماني كبطل قومي، أظهرت العديد من المقاطع والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام متظاهرين إيرانيين بحرق وتمزيق صوره إلى جانب صور المرشد الإيراني علي خامنئي ونعتهما بالمجرمين والإرهابيين، كما جاء في شعارات المحتجين.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعترف لأول مرة، في أواخر يناير الماضي، بمشاركة ذراعه الخارجي “فيلق القدس” بقيادة قاسم سليماني في قمع احتجاجات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011 من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.

العرب