نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن البيت الأبيض سيعقد اجتماعات لمسؤولين رفيعي المستوى الأسبوع الجاري لمناقشة ما إذا كانت الإدارة ستعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال الموقع إن إسرائيل لن تمضي في عملية ضم الأراضي من دون موافقة البيت الأبيض، وإن هناك معارضة في صفوف بعض المسؤولين في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أكسيوس أن مسؤولين في الأمن والاستخبارات في البلدين يخشون أن يؤدي ضم أجزاء من الضفة إلى تصعيد العنف في المنطقة.
وأفاد الموقع بأنه من المتوقع أن يحضر الاجتماعات، التي قد تعقد يوم الاثنين أو الثلاثاء، وزير الخارجية مايك بومبيو، وجاريد كوشنر مستشار ترامب، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
وكشف الموقع أن ترامب سيشارك في جانب من الاجتماعات، وأن الكلمة الفصل ستكون له بشأن قرار ضم الأراضي.
رفض
وأطلقت هيئات ومنظمات فلسطينية نداء للمجتمع الدولي ضد سياسة الضم الإسرائيلية.
ووقعت أكثر من 670 شخصية قيادية ووطنية وأكاديمية على النداء الذي تضمن نقاطا عدة، أبرزها مطالبة المجتمع الدولي بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة. وقال ناصر القدوة رئيس مؤسسة عرفات إنه من المتوقع أن تحقق هذه المبادرة النجاح المأمول منها.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد حذر من “خطورة” التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة في مطلع الشهر القادم.
وقال الصفدي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الخميس “موضوع الضم هو خطر غير مسبوق على العملية السلمية”.
وقد أصيب 10 فلسطينيين بجروح الجمعة خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت مصادر إعلامية أكدت الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس ضم أراض محدودة في الضفة الغربية المحتلة ضمن مرحلة أولى، على أمل التغلب على المعارضة الدولية للوعد الذي أطلقه بضم أراض واسعة.
وسبق لنتنياهو أن قال إن خطة السلام الأميركية التي يمكن لإسرائيل بمقتضاها الاحتفاظ بمستوطناتها في الضفة الغربية تتيح “فرصة تاريخية” لبسط السيادة الإسرائيلية عليها وعلى منطقة غور الأردن.
المصدر : الجزيرة + وكالات