تسعى الولايات المتحدة الأميركية، من خلال مسودة ميزانية عام 2021 الدفاعية، لشراء صواريخ إس 400 الروسية من تركيا، والتي تشكل عقبة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن وتمنع تطويرها.
وتناقلت معظم وسائل الإعلام التركية، ومن بينها صحيفة “خبر تورك”، مسودة الموازنة التي أعدتها لجان في مجلس الشيوخ الأميركي، بعد أن قدم النواب الجمهوريين عرضا بإضافة مادة من أجل شراء أميركا للصواريخ الروسية المثيرة للجدل بين أنقرة وواشنطن.
وأرفقت المسودة بمادة أخرى أيضا تتضمن حصول وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين على تعهدات من السلطات التركية، بشكل مكتوب، بعدم تفعيل الصواريخ غير المتوافقة مع الأنظمة الأميركية، أو استخدامها بشكل مختلف.
وتظهر الخطوة الأميركية مساعي من أجل حل الأزمة العالقة مع تركيا، حيث ترتبط بملفات أخرى أهمها موضوع مقاتلات إف 35 المتطورة، التي تعتبر تركيا شريكا استراتيجيا فيها ودفعت أموالا من أجل شراء أكثر من مئة طائرة منها، وما يراكم ذلك من إيجاد بديل للقطع التي تنتج من قبل الشركات التركية.
وعلق متابعون للشأن بالقول إن أميركا ترغب بدفع أموال الصواريخ الروسية والطلب من تركيا رمي هذه الصواريخ في القمامة، وبالتأكيد هذا لا يعني أن أميركا ترغب بنقل هذه الصواريخ إليها من تركيا، لأنه من المؤكد أن تكون شروط روسيا لتركيا في عملية البيع تتضمن عدم نقل أسرار الصواريخ لأطراف ثالثة بشكل قطعي، وما يتبع ذلك من غضب روسي على تركيا.
وتسعى تركيا لتجاوز الخلافات العالقة مع أميركا، حيث تتوقع أن تكون هناك عقوبات اقتصادية وعسكرية وأزمة سياسية بين البلدين في حال عدم التوصل إلى حلول تتعلق بالصواريخ الروسية، بل وتود العودة للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تسعى لإيجاد التوازن بينهما، كي لا تخسر أحدا على حساب الطرف الآخر.
جابر عمر
العربي الجديد