قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحافي، إن رضا أصغري، وهو موظف سابق بوزارة الدفاع، باع معلومات عن برنامج الصواريخ الإيراني للمخابرات الأميركية وتم إعدامه الأسبوع الماضي.
ويبدو أن المحاكمة تمت بشكل سري للغاية وخلف الأبواب المغلقة، حيث لم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية أي خبر عن الاعتقال والمحاكمة، كما لم يقدم المتحدث حيثيات الاعتقال والمحاكمة.
وأضاف المتحدث باسم القضاء أنه “تقاعد عام 2012 واتصل لاحقا بالاستخبارات الأميركية، وباع جزءا من المعلومات التي كانت لديه حول إنتاج الصواريخ الإيرانية لها وتلقى أموالا منها. وألقي القبض عليه وحوكم وحكم عليه بالإعدام وأعدم الأسبوع الماضي”.
وتحدث عن حكم آخر صدر “بحق الجاسوس موسوي مجد”، لكنه قال إن “هذا الحكم لم ينفذ”.
وثبتت محكمة في إيران الثلاثاء أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص شاركوا في تظاهرات دامية في شهر نوفمبر اندلعت على خلفية رفع أسعار الوقود، وفق ما أعلنت السلطة القضائية.
وقال المتحدث غلام حسين اسماعيلي إن الأحكام “أكدتها المحكمة العليا بعد طعون قدمها المتهمون ومحاموهم” حسبما نقل عنه موقع “ميزان” الالكتروني الخاص بوزارة العدل الإيرانية.
يأتي ذلك فيما شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة لعدد من المعارضين بتهم التجسس لصالح أجهزة مخابرات أجنبية، وذلك على خلفية حديث تقارير عن اشتراك مجموعات معارضة في ضرب المواقع النووية والعسكرية الإيرانية التي تعرضت إلى انفجارات متعددة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
ونقلت وكالة “فارس” عن أحمد قرباني، رئيس محكمة الثورة الإيرانية في محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، عن اعتقال ما وصفهم بـ”عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية” بالمحافظة.
وقال قرباني إن “عددا من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقالهم في محافظة كرمان، وتم إصدار حكم قضائي بحقهم بعد إجراء التحقيقات”.
وعادة ما يستغل النظام الإيراني تهمة التجسس لصالح جهات أجنبية لتصفية المعارضين السياسيين ولأحكام قبضة النظام على الوضع في البلاد، وسط تصاعد الاحتقان الشعبي من سياسات النظام العقيمة.
وشهدت البلاد سلسلة من الانفجارات ضد المنشآت النووية والعسكرية والصناعية الإيرانية والتي طالت مؤخرا أهم موقع نووي هو “نطنز” في أصفهان، وأهم قاعدة لإنتاج واختبار الصواريخ هي “خجير” في موقع بارتشين العسكري، شرق طهران.
العرب