استأنف العراق اليوم الرحلات الجوية السياحية في غالبية مطاراته بعد أربعة أشهر من الإغلاق بسبب وباء كورونا (كوفيد-19) الذي وصل إلى ذروته في البلاد، حيث يعتبر رفع الحجر أساسيا لدعم الاقتصاد الذي يشهد أسوأ أزماته.
وأقلعت صباح اليوم طائرات عدة من مطار بغداد الدولي إلى لبنان وتركيا. وكان الموظفون الذين يضعون كمامات وقفازات يتأكدون من فحوصات الركاب التي يجب أن تثبت خلوهم من الفيروس للتمكن من السفر.
وأعاد مطارا البصرة والنجف في جنوبي البلاد فتح أبوابهما أيضا اليوم، في حين مددت أربيل والسليمانية (في إقليم كردستان العراق) الإغلاق حتى الأول من أغسطس/آب المقبل، بحسب ما أشارت سلطات الإقليم.
وسبق للسلطات العراقية أن خففت من إجراءات الحظر الشامل، رغم تواصل ارتفاع أعداد الإصابات، التي لامست 100 ألف مع أكثر من 4 آلاف وفاة.
موظفو مطار بغداد يتأكدون من فحوص الركاب التي تثبت خلوّهم من الإصابة بكورونا للتمكن من السفر (الفرنسية)
تقليص الحظر
وقلص العراق ساعات الحظر، ليبدأ من الساعة التاسعة والنصف مساء وحتى السادسة صباحا، وقرر أن يعيد فرض الحظر الشامل خلال عيد الأضحى، ليعود ويرفعه كاملا بعد العيد.
وأوضح المدير العام للصحة في وزارة الصحة العراقية رياض عبد الأمير أن قرار فرض حظر التجوال الشامل خلال العيد يأتي “بسبب الكارثة الكبيرة التي حدثت بعد مرور أسبوع من عيد الفطر السابق، والتي أسهمت في ارتفاع إصابات الفيروس”.
وأشار إلى أن الإصابات تواصل الارتفاع منذ أسابيع، لكن تقابلها زيادة كبيرة في عدد المتعافين وحالات الشفاء فـي بغداد والمحافظات، وهذا ما يشعر مسؤولي الوزارة بالاطمئنان.
وأضاف رياض عبد الأمير أنه من الممكن انخفاض عدد الإصابات إذا استمر التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية.
وفتحت المراكز التجارية أبوابها في بغداد ومدن أخرى، مع تواصل إغلاق المطاعم والمقاهي التي تكتفي حاليا بالاعتماد على خدمة التوصيل لزبائنها.
اعلان
وتسود مخاوف من انهيار النظام الصحي على اعتبار أن البلد يملك بنية تحتية محدودة في هذا القطاع، بفعل عقود من الحروب والفساد وعدم الاستقرار.
المصدر : وكالات