بدأت السلطات المحلية في محافظة ذي قار جنوب العراق، اليوم السبت، التحقيق في التفجير الذي استهدف خيم المعتصمين في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، والذي تسبب في إصابة 9 أشخاص، بينهم حالة حرجة.
وقال محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، إنه وجّه قيادة الشرطة في المحافظة بالتحقيق الفوري في الحادث، موضحاً، في بيان، أنه يدين “العمل الإجرامي الذي استهدف ساحة اعتصام الحبوبي”.
وشدد على ضرورة قيام قيادة الشرطة في ذي قار بنشر المزيد من القوات الأمنية في محيط ساحة الحبوبي، داعياَ جميع المتظاهرين إلى التعاون التام مع القوات الأمنية من خلال الإبلاغ عن الحالات المشبوهة.
وقالت مصادر أمنية محلية إن التحقيق سيبدأ، صباح السبت، من خلال متابعة كاميرات المراقبة القريبة من الساحة، والاستماع إلى أقوال المتظاهرين الذين لديهم معلومات بشأن التفجير، وكذلك عناصر الأمن الذين كانوا مكلفين بحماية ساحة الحبوبي، أو بواجبات قريبة منها، مؤكدة لـ “العربي الجديد” وجود توجيهات من السلطات العليا في المحافظة بالإسراع في إكمال عملية التحقيق.
وكانت ساحة الحبوبي قد شهدت، ليل الجمعة – السبت، انفجار عبوة وُضعت داخل دراجة نارية بالساحة، ما أدى إلى إصابة 9 معتصمين، وحرق إحدى خيم الاعتصام.وقال الناشط في احتجاجات ذي قار، محمد حمزة، لـ “العربي الجديد”، إن هذا الهجوم خير دليل على وجود جهات لا تزال تحمل حقداً على المتظاهرين المطالبين بحقوقهم وحقوق العراقيين، منتقداً ضعف أداء الأجهزة الأمنية التي عجزت عن تأمين ساحة صغيرة.
وبين أن بعض الإصابات التي خلفها التفجير خطيرة، موضحاً أن متظاهري ذي قار سيواصلون الاحتجاج، و سيبدأون بالتصعيد السلمي ما لم تضع السلطات المحلية والحكومة الاتحادية في بغداد حداً لمثل هذه الانتهاكات.
وحذر رجل الدين الداعم لاحتجاجات ذي قار، أسعد الناصري، من وجود جهات تستهدف المتظاهرين من خلال القتل والإرهاب، قائلاً في تغريدة على موقع “تويتر”: “السلامة لشبابنا في الناصرية، نفس الأبواق التي غضت الطرف عن دماء الشهداء والجرحى، والتي تشدقت بالحرص الزائف على السلم الأهلي، والذين هم أصل الفتن ومثيروها، والمحرضون على قتل شبابنا وبناتنا، يعيثون بالبلد قتلاً وفساداً وإرهاباً، كونوا منهم على حذر دائم”.
براء الشمري
العربي الجديد