قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم إنه أجرى محادثات “بناءة” مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي الذي يزور طهران لطلب السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين ذريين تدور شبهات بشأنهما، في حين قال غروسي إن التعاون مع إيران بناء وسيستمر، وإن الوكالة لا تسمح باستغلالها سياسيا.
وأضاف صالحي عقب اجتماع مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم الاتفاق بين الطرفين على آلية عمل مهنية بعيدا عن السياسة، مشددا على أن طهران ستلتزم بكافة تعهداتها تجاه الوكالة في مقابل أن تقوم الأخيرة بوظائفها الفنية.
وصرح غروسي بأن التعاون بين الوكالة وإيران “بناء وسيستمر، وإن الوكالة لا تسمح باستغلالها سياسيا”، غير أنه قال إن بعض القضايا العالقة بين الوكالة وإيران تحتاج إلى مزيد من الشفافية.
قرار سابق
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد أصدر قرارا في يونيو/حزيران الماضي، يحث فيه إيران على السماح للمفتشين بالدخول إلى موقعين، للمساعدة في توضيح ما إذا تم القيام فيهما بنشاط نووي غير معلن أم لا.
وأوضح بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن أحد الموقعين يوجد في وسط إيران بين محافظتي أصفهان ويزد، والآخر قرب طهران.
وأشار المتحدث في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين إلى أنه قد تتم الموافقة على دخول المفتشين الدوليين في حال لم تقدم الوكالة مزيدا من المطالب.
ونقل عن كمالوندي قوله “من أجل منع الأعداء من استغلال الوضع، نسعى لإيجاد طرق لتخفيف قلقنا، والتأكيد أن هناك إمكانية الوصول والاطلاع على عدم وجود أي شيء”.
وتأتي زيارة غروسي بعدما طلبت واشنطن قبل أيام من مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات على طهران التي رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل عامين.
وقالت السلطات الإيرانية إن زيارة غروسي لا علاقة لها بالخطوات الأميركية لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
وقد التقى مسؤول الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أيضا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومن المتوقع أن يجتمع غدا مع الرئيس حسن روحاني.
المصدر : الجزيرة + وكالات