تصاعدت وتيرة الغارات الجوية التي يشتبه في أنها إسرائيلية ضد مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، توزعت بين جنوب ووسط وشرق البلاد.
وقتل، الخميس، 16 مسلحا مواليا لإيران على الأقل، في ضربات استهدفت نقاط تمركز تابعة لإيران في مدينتي البوكمال والميادين من محافظة دير الزور الواقعة على الحدود العراقية.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من قصف مماثل استهدف مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي بالإضافة لمواقع إيرانية بالمنطقة هناك، وجرى الاستهداف من أجواء البادية السورية، وهو المجال الجوي للتحالف الدولي ضد داعش.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن الهجوم الأخير استهدف “فصائل عراقية موالية لطهران (ميليشيا حزب الله)، وقتل سبعة منهم عند أطراف مدينة الميادين، بينما قضى التسعة الآخرون في ضربات جنوب البوكمال”، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
ويعد حزب الله العراقي أحد أبرز الميليشيات العراقية التي تراهن عليها إيران في سوريا، وتنتشر عناصرها بشكل مكثف في المنطقة الشرقية.
ويعد الهجوم على البوكمال والميادين الثالث خلال هذا الأسبوع، فإلى جانب الهجوم السابق على مطار التيفور العسكري، كانت مقاتلات استهدفت، ليل الاثنين، مواقع عسكرية لقوات النظام جنوب غرب دمشق وأخرى لمجموعات موالية لإيران بينها حزب الله اللبناني في ريف درعا الشمالي في جنوب سوريا.
وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في محافظة دير الزور التي تتواجد فيها قوات أميركية وروسية وأخرى لقوات سوريا الديمقراطية وعمادها المقاتلون الأكراد.
وعلى الرغم من أن الترجيحات تصب في اتجاه وقوف إسرائيل خلف الهجمات، لكن يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وبسبب امتناع إسرائيل عن التعليق عليها.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى ذراعها الأبرز في المنطقة حزب الله اللبناني.
صحيفة العرب