مناورات عسكرية جديدة لتركيا تؤجج التوتر شرق المتوسط

مناورات عسكرية جديدة لتركيا تؤجج التوتر شرق المتوسط

أنقرة – تواصل تركيا أنشطتها التصعيدية شرق المتوسط بالقيام بمناورات عسكرية رغم الانتقادات الدولية والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية إن قواتها المسلحة ستجري تدريبات عسكرية قبالة قبرص ابتداء من الأحد، وسط توتر مستمر مع اليونان.

وقالت الوزارة في بيان إن التدريبات التي يطلق عليها اسم “عاصفة البحر المتوسط” ، ستستمر حتى يوم الخميس وستجرى بالاشتراك مع عناصر من جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها والخاضعة للإدارة التركية.

وتشمل المناورات وفق بيان الدفاع التركة إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية، وغيرها.

ويأتي إجراء المناورات في وقت تشهد فيه منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا إثر اصرار تركيا على القيام بعمليات تنقيب غير مشروع ومدانة دوليا شرق المتوسط.

كما تاتي هذه المناورات كرسالة تهديد من تركيا تجاه قبرص اثر قرار الولايات المتحدة الاميركية رفع حظر الاسلحة عليها وهو ما اثار انتقادات تركية كبيرة.

و قبرص مقسمة بين جنوب يوناني وشمال تركي غير معترف به دوليا منذ عام 1974 ، عندما غزت تركيا الجزيرة ردا على انقلاب.

وتجري البلدان المتنافسان تدريبات عسكرية في المنطقة حيث من المقرر أن تقوم سفينة أبحاث تركية ، برفقة سفن حربية ، بالتنقيب حتى 12 سبتمبر.

وشهدت منطقة شرق المتوسط الشهر الماضي مناورات عسكرية وتدريبات مكثفة من قبل الجانبين التركي واليوناني في مشهد اثار مخاوف دولية واقليمية من اندلاع مواجهات عسكرية.

واتّهمت أنقرة الجمعة أثينا برفض الحوار وبالكذب، بعدما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنّ على تركيا الكفّ عن “تهديداتها” قبل عقد أيّ محادثات برعاية حلف شمال الأطلسي بشأن خفض التوتّر في شرق المتوسّط.

وقال وزير الخارجيّة التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إنّ “هذا يظهر الوجه الحقيقي لليونان لا تريد الحوار”. في وقت ترفض فيه اليونان الحوار تحت تهديد السلاح.

وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس أنّ المسؤولين اليونانيّين والأتراك “اتّفقوا على الدخول في محادثات تقنيّة في مقرّ الحلف، لوضع آليّة من أجل منع وقوع أيّ نزاع عسكري وخفض احتمال حصول حوادث في شرق المتوسط”.

لكنّ أثينا نفت أن تكون قد وافقت على عقد محادثات تقنيّة مع تركيا.

من جهته يراقب الاتّحاد الأوروبّي تصاعد الخلاف بقلق متزايد، وحضّ مرارًا تركيا على وقف أنشطة التنقيب، مهدّدًا بفرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت حلّ النزاع بالحوار.

وقال مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّه ما لم تنخرط تركيا في محادثات، فإنّ الكتلة ستضع قائمة بمزيد من العقوبات خلال اجتماع للمجلس الأوروبي في 24 و25 سبتمبر.

العرب