قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن مجموعة مسلحة من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية جابت شوارع مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، واشتبك متظاهرون بيض يحملون بنادق مع نشطاء من حركة “حياة السود مهمة”، وذلك في وقت تندلع فيه أعمال عنف في العديد من المدن في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن أفراد مجموعة يمينية متطرفة يقودها رجل يلقب بـ “الفايكينغ الغاضب”، وأعضاء في مليشيا أفرادها من ذوي الأصول الأفريقية تطلق على نفسها اسم “تحالف لا يعرف المزاح” نزلوا إلى شوارع لويزفيل أول أمس السبت، حيث يقام سباق ديربي كنتاكي للخيول المهجنة الأصيلة، ويقود التحالف جندي من أصل أفريقي مخضرم يدعى فيتزجيرالد جونسون، والذي كان في مقدمة المسيرة التي طافت مضمار السباق.
وبحسب تقرير “تايمز”، فإن التحالف ظهر في مدينة لويزفيل في يوليو/تموز الماضي، مشيرة إلى أن ثمة مخاوف برزت عقب تصريح لجونسون قال فيه إنهم مستعدون لإحراق المدينة، غير أنه أبلغ بعد ذلك قناة تلفزيونية محلية في المدينة بأن تصريحه كان “مجرد تعبير مجازي”، مضيفا أنه قصد القول “لقد أحرقنا محفظاتنا”.
ويعد ديربي كنتاكي من أكبر وأهم مهرجانات سباق الخيل في الولايات المتحدة. وقرر منظمو السباق، الذى يحظى بشهرة وصيت كبيرين، إقامته دون جمهور، بحجة أن جائحة فيروس كورونا المستجد اضطرتهم إلى تأجيله عن موعده الأصلي فى 2 مايو/أيار الماضي إلى 5 سبتمبر/أيلول الحالي.
روتشستر وبورتلاند
وفي مدينة روتشستر (شمالي) ولاية نيويورك، التي انتشر فيها مقطع فيديو الأسبوع الماضي لحادثة وفاة رجل ذي أصل أفريقي بعد اعتقاله، قالت الشرطة إن متظاهرين يرتدون الخوذات رشقوها بالزجاج والحجارة والمفرقعات، ورد عليهم أفراد الشرطة بالرصاص المطاطي والغاز المدمع.
وفي مدينة بورتلاند بولاية أريغون، التي تشهد مظاهرات مستمرة منذ 100 يوم احتجاجا على مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا في مايو/أيار الماضي، اتهمت الشرطة المحتجين برشقها بعبوات حارقة.
كما تجمع متظاهرون آخرون في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إثر إطلاق الشرطة النار على رجل ذي أصل أفريقي الأسبوع الماضي، واحتشد المتظاهرون أمام بوابات منتجع ترامب للغولف في ولاية فيرجينيا، التي وصلها الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي.
وفي مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن، أطلقت الشرطة النار على شاب من أصول أفريقية يُدعى جاكوب بليك (29 عاما)، مما أدى إلى اندلاع اضطرابات وأعمال عنف. ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد دعا بليك من سرير المرض، في المشفى الذي يُعالج فيه، إلى الهدوء في شريط فيديو نشره محاميه.
وجاءت مناشدة بليك، الذي أصيب بالشلل في ظهره جراء رصاصات الشرطة، في وقت اندلعت فيه بشوارع المدن الأميركية مظاهرات مناهضة للعنصرية وعنف الشرطة وأخرى مناهضة للمظاهرات الأولى، وذلك في نهاية الأسبوع الماضي الذي يُعد عطلة إيذانا بانقضاء فصل الصيف.
المصدر : تايمز