الاحتجاجات على الفساد تصل إلى شرق ليبيا

الاحتجاجات على الفساد تصل إلى شرق ليبيا

بنغازي – أضرم محتجون النار في مبنى حكومي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مع استمرار مظاهرات نادرة الحدوث على تردي الأوضاع المعيشية وعلى الفساد لليوم الثالث على التوالي.

وقال شهود عيان إن الاحتجاجات اندلعت في وقت متأخر، مساء السبت، في البيضاء، المقر السابق للحكومة، وفي سبها في الجنوب وللمرة الأولى في المرج التي تعد معقلا لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وتوافد عشرات الشباب إلى وسط بنغازي، وبدأوا في إحراق إطارات مطاط، وأغلقوا شارع جمال عبد الناصر، ومع دخول ساعات الليل تدفق المحتجون من أعمار مختلفة إلى طريق المطار ثم منطقة ساحة الكيش التي شهدت مظاهرات مؤيدة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

ووفقا لما ذكره شهود عيان وأظهرته صور نشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي فقد أضرم محتجون في بنغازي، بعضهم مسلح، النار في مبنى الحكومة مما ترك آثارا متفحمة على واجهته البيضاء.

وكان هذا المبنى قد شيد بعد أن سيطر الجيش الوطني الليبي على بنغازي في 2017 في حملة تسببت في تدمير أجزاء من المدينة الساحلية. وجرت السيطرة على الحريق بعد ذلك.

ونظم نشطاء في العاصمة الليبية طرابلس بالتزامن مع احتجاجات شرق ليبيا، صباح الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الرئاسي وسط المدينة.

وأطلق مئات المحتجين هتافات، ورفعوا لافتات تندد باستمرار المرحلة الانتقالية منذ عام 2011، مبدين رفضهم لاستمرارها، ومطالبين بإجراء استفتاء على مشروع الدستور، والدخول مباشرة في انتخابات برلمانية ورئاسية.

وألقى منظمو الوقفة عدة كلمات استنكروا فيها الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء والمياه وسوء الخدمات العامة.

وخرجت احتجاجات مماثلة في أواخر أغسطس، في غرب ليبيا ومن المقرر أن تخرج مظاهرة أخرى هناك، الأحد، وقد تجمع بالفعل عشرات المحتجين خارج مبنى تابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس بحلول منتصف النهار.

وقابلت الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج الاحتجاجات بحملة قمع واسعة واعتقالات في صفوف الشبان الذين يعبرون عن غضبهم مما وصفوه بأنه موت بطيء بسبب تردي الخدمات العامة والفساد والضغوط الاقتصادية قبل أن يتوجهوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس حيث جرى تفريقهم بإطلاق النار.

العرب