قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يسحب موافقته الأولية على الاتفاق بين شركة البرمجيات الأمريكية «أوراكل كورب» وشركة التكنولوجيا الصينية «بايتدانس» التي تمتلك تطبيق التواصل الاجتماعي «تيك توك» ويقضي بإنشاء شركة جديدة مقرها في الولايات المتحدة لإدارة خدمات التطبيق في الولايات المتحدة وأجزاء كبيرة من العالم.
وأضاف في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأمريكية ليل الإثنين أنه لن يوافق على الاتفاق إذا ظلت سيطرة الشركة الصينية على «تيك توك». وتوقع تراجع نفوذ الصين تدريجياً على الشركة بعد طرح أسهمها للاكتتاب العام خلال 12 شهراً وفقا للاتفاق.
وبعد قليل من تصريحات ترامب كتب هو شيجين رئيس تحرير صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الحكومية أن السلطات الصينية سترفض الاتفاق «لأنه يعرض الأمن القومي ومصالح وكرامة الصين للخطر».
ويأتي ذلك فيما أعلنت شركتا التكنولوجيا «أوراكل» ومتاجر التجزئة «وول مارت» الأمريكيتان اتفاقهما المبدئي على شراء 20 في المئة من الشركة المنشأة حديثا «تيك توك غلوبال» التي ستتولى إدارة عمليات تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني «تيك توك» في العالم.
وكانت شركة «بايتدانس» الصينية التي تمتلك التطبيق قد تلقت موافقة أولية على اتفاق لحل الخلافات مع الحكومة الأمريكية.
ووفقا للاتفاق، وافقت «وول مارت» على شراء 7.5 في المئة من أسهم «تيك توك غلوبال» إلى جانب الدخول في اتفاقيات تجارية لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني وغيرها من الخدمات متعددة القنوات للشركة الجديدة.
وستوفر «تيك توك غلوبال» أكثر من 25 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة إلى جانب قيامها بدفع ضرائب ورسوم تزيد على 5 مليارات دولار للخزانة الأمريكية.
وسيمتلك مستثمرون أمريكيون – ومنهم «أوراكل» و»ول مارت»- أغلبية أسهم «تيك توك غلوبال» التي ستكون شركة أمريكية مستقلة مقر رئاستها في الولايات المتحدة ويشغل أمريكيون 4 من بين المقاعد الخمس لمجلس مديري الشركة.
وستقوم الشركة بطرح أسهمها للاكتتاب العام وتسجيلها في البورصة الأمريكية خلال أقل من 12 شهراً. وبعد الطرح العام ستظل حصة الأمريكيين في الشركة تتزايد بمرور الوقت.
وقالت «أوراكل» أنها ستصبح «مقدم خدمات أمن الحوسبة السحابية لشركة تيك توك. وستكون بيانات أكثر من 100 مليون مستخدم أمريكي للتطبيق موجودة على مراكز بيانات الجيل الثاني من الحوسبة السحابية لشركة أوراكل».
… ويسمح لـ «إنتل» لصناعة الرقائق الإلكترونية بمواصلة تزويد «هواوي» الصينية ببعض المنتجات
شنغهاي -رويترز: قال متحدث باسم شركة «إنتل» أمس الثلاثاء أن شركته حصلت على تراخيص من السلطات الأمريكية لمواصلة توريد منتجات معينة لـ»هواوي تكنولوجيز» الصينية.
ومع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لأدني مستوياتها في عقود، حثت واشنطن حكومات في أنحاء العالم على وقف التعامل مع «هواوي» قائلة إن عملاق الاتصالات الصيني ينقل بيانات للحكومة الصينية للتجسس.
واعتبارا من 15 سبتمبر/أيلول الجاري، حظرت قيود جديدة علي الشركات الأمريكية تقديم خدمات أو منتجات لـ»هواوي».
وهذا الأسبوع، نشرت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» المدعومة من الدولة أن «إنتل» تلقت تصريحا بالتوريد لـ»هواوي»,
وفي الأسبوع الماضي، قالت «الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات» الصينية إنها طلبت تصريحا لمواصلة خدمة «هواوي». وتستخدم الشركة معدات منشأها الولايات المتحدة لتصنيع رقائق لـ»هواوي» وشركات أخرى.
وتنفي «هواوي» التي أسسها في عام 1987 مهندس كان يخدم بالجيش الصيني أنها تتجسس لصالح بكين، وتقول أن الولايات المتحدة تحاول تشويه سمعتها لتفوقها على الشركات الغربية في تكنولوجيا الجيل الخامس «جي5» للاتصالات.
القدس العربي