أظهرت بيانات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الاثنين أن عدم المساواة في الدخل بالولايات المتحدة تقلص على مدار السنوات الثلاث الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حيث أدى تزايد الدخول وتراجع البطالة إلى تعزيز مكاسب الأسر المنخفضة الدخل والأقل تعليما.
وتوصل مجلس الاحتياطي -في أحدث مسح للأوضاع المالية للمستهلكين والذي يُجريه كل 3 سنوات- إلى أن عدم المساواة في الثروة لم يشهد تغيرا كبيرا، حيث سيطرت 10% من أكثر العائلات ثراء على حوالي 71% من ثروات العائلات في 2019، بالمقارنة مع عام 2016.
لكن الاحتياطي الفدرالي قال إن تلك الفترة شهدت مكاسب أكبر نسبيا في الثروة للأسر من السود والأسر المنحدرة من أصول إسبانية، حيث ارتفع متوسط صافي الثروة للأسر من السود 33% والأسر المنحدرة من أصول إسبانية 65%، مقارنة مع زيادة بلغت 3% في المتوسط للأسر من البيض.
غير أن الفجوة ظلت كبيرة إذ بلغ متوسط الدخل للأسر بين البيض نحو 188 ألف دولار، أو أعلى حوالي 8 مرات من متوسط الدخل للأسر من السود والذي بلغ 24 ألف دولار، كما ارتفع أكثر من 5 مرات عن متوسط الدخل للأسر المنحدرة من أصول إسبانية والذي بلغ 36 ألف دولار.
ووفقا للمسح، ازداد دخل الأسر التي ليست من العرق الأبيض، والتي دخلت تلك الفترة بثروات أقل ودون تعليم جامعي، بشكل أسرع من غيرها.
وقال مجلس الاحتياطي إن تراجعا في متوسط الدخل بوجه عام يرجع إلى انخفاض دخل من يحققون أعلى المكاسب والذين يعتمدون على أعمال أكثر تقلبا وأرباح الأسهم.
وأُجري المسح العام الماضي قبل أن تُنهي جائحة فيروس كورونا الزيادة وتدفع الولايات المتحدة إلى ركود قد يعرض للخطر بعض المكاسب الموثقة في التقرير.
الفقر
يشار إلى أن نسب الفقر بين الأميركيين تظل متفاوتة، فبينما يعيش 24% من السود تحت خط الفقر، تبلغ هذه النسبة 12% فقط على المستوى القومي.
اعلان
ويعيش تحت مستوى خط الفقر 22% من الأطفال الأميركيين، وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى 12% بين الأطفال البيض، وترتفع بين الأطفال السود لتصل إلى 36%.
وكانت بيانات مكتب الإحصاء الفدرالي قد أشارت في وقت سابق إلى أن 25% من عائلات السود تنتمي لفئة الطبقة العاملة الفقيرة ممن يتراوح دخلها السنوي بين 15 ألفا و35 ألف دولار.
وتبلغ نسبة عائلات السود من أبناء الطبقة الوسطي العاملة 40%، ويبلغ دخلها السنوي بين 35 ألفا و100 ألف دولار.
وينتمي 12% من عائلات السود للطبقة الوسطى العليا ويتراوح دخلها بين 100 ألف دولار و200 ألف سنويا، في حين ينتمي فقط 2% من عائلات السود إلى العائلات الغنية التي يزيد دخلها السنوي على 200 ألف دولار.
المصدر : الجزيرة + رويترز