العراق العنصر المفقود في إستراتيجية أميركا بالشرق الأوسط

العراق العنصر المفقود في إستراتيجية أميركا بالشرق الأوسط

اعتبر تقرير نشرته صحيفة فورين بوليسي (FOREIGHN POLICY) الأميركية أن ردة الفعل العنيفة ضد “الحروب الأبدية” ليست مبررا لتخلي الولايات المتحدة عن العراق. فلا ينبغي أن تقاس مشاركتها في الحروب بعدد القوات.

وانتقد التقرير غياب بغداد عن نقاش الانتخابات الأميركية الذي جرى مؤخرا في إطار القضايا المهمة بالسياسة الخارجية، إلى جانب دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الأوسع.

واعتبر أن مكانة الولايات المتحدة في العالم زادت إلى حد كبير خلال 17 عاما الماضية من خلال وجودها بالعراق، خاصة بعد شن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش حروبا في كل من أفغانستان والعراق واتخاذ قرارات جعلت هذه الحروب لا تنتهي.

ورغم أن خليفته، الرئيس باراك أوباما، حرص على وضع برنامج لإعادة القوات حيث تم سحب معظم الجنود بحلول ديسمبر/كانون الأول 2011، فإنه عام 2014 عادت القوات الأميركية إلى العراق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وحسب التقرير فإن الولايات المتحدة تسعى اليوم إلى سحب قواتها مرة أخرى، وتقليص عددها من 5200 إلى 3000 جندي بحلول نهاية هذا العام.

وبغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، فمن غير المرجح أن يرتفع عدد الجنود الأميركان بالعراق ما لم يحدث تطور كبير يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

التظاهر بساحة التحرير في بغداد يتواصل منذ عام للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية (رويترز)
أسباب وجيهة
وبدت الصحيفة وكأنها تحث الولايات المتحدة على البقاء في العراق، وذلك لعد أسباب وصفتها بـ “الوجيهة” أبرزها اشتراكه بحدود مع إيران والأردن، والكويت والسعودية وسوريا وتركيا. علاوة على ذلك، فإن بغداد تمتلك أحد أكبر احتياطيات العالم من النفط، والذي سيكون تدفقه الحر ضروريا للنمو الاقتصادي العالمي للأعوام القادمة.

وذكر التقرير أن هناك العديد من العراقيين يعتقدون أن واشنطن يمكن أن تساعدهم على تغير أعوام من عدم الاستقرار والصراع الداخلي والفساد. واعتبر أن الولايات المتحدة قادرة على توفير الدعم السياسي والاقتصادي للتأثير على بغداد للتوجه نحو التعددية السياسية وسياسات السوق الليبرالية.

الجزيرة