زار الرئيس الأذري إلهام علييف منطقتي فوزولي وجبرائيل بمحيط إقليم قره باغ، اللتان سيطر عليهما جيش بلاده خلال المعارك الأخيرة مع أرمينيا، بينما نقلت روسيا قاذفات صواريخ لتعزيز قواتها لحفظ السلام في الإقليم.
ونشرت مهريبان علييف زوجة الرئيس إلهام علييف، على حسابها في موقع إنستغرام، مشاهد وصورا للرئيس الأذري، وهو يقود سيارته بنفسه في المنطقة.
وتُعد زيارة علييف الأولى له لهذه المناطق، وذلك بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار الشامل مع أرمينيا في قره باغ ومحيطه.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
واعتبر الرئيس الأذري إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
قاذفات صورايخ روسية
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نقلت قاذفات صواريخ متعددة على شاحنات إلى ممر بري تسيطر عليه بين أرمينيا وإقليم ناغورني قره باغ، حيث تعمل قوات حفظ السلام الروسية على تأمين أرض جديدة لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه بشأن الجيب في الأسبوع الماضي.
وقالت الوزراة إنها أقامت 7 مواقع مراقبة مؤقتة في ممر لاتشين، الذي يبدأ من حدود أرمينيا إلى الجيب داخل أراضي أذربيجان، وذلك لضمان العبور الآمن لقوات حفظ السلام الروسية إلى الأجزاء، التي يسيطر عليها الأرمن في قرة باغ.
ونقل مراسلو وكالة “رويترز” (Reuters) أنهم شاهدوا قاذفتين متعددتين لإطلاق صواريخ غراد على شاحنتين في ممر لاتشين، بالإضافة إلى دبابة روسية في المنطقة.
وبإمكان هذه القاذفات -التي تعود إلى عصر الاتحاد السوفياتي- إطلاق 40 صاروخا في 20 ثانية، ويشير نشرها إلى أن روسيا حريصة على ضمان أمن قواتها.
وقال بيان على موقع الكرملين على الإنترنت عن نشر القوات الروسية إن ناقلات جند مدرعة ومركبات أخرى وعتاد سيكون مع قوة حفظ السلام المسلحة، ولم يتضمن البيان أي إشارة محددة إلى أنظمة إطلاق صواريخ.
المصدر : الجزيرة + وكالات