حققت عملة بتكوين ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 19 ألف دولار للمرة الأولى في ثلاث سنوات تقريباً، وهي قريبة من بلوغ أعلى مستوياتها على الإطلاق عندما يقل قليلاً عن 20 ألفاً.
وزادت أكثر العملات المشفرة رواجاً في العالم نحو 160 في المئة هذا العام، بدعم من الطلب على الأصول المرتفعة المخاطر، وسط إجراءات تحفيز مالي ونقدي غير مسبوقة، وإقبال على الأصول التي تعتبر مقاومة للتضخم، وتوقعات بأن العملات المشفرة ستحظى بقبول واسع النطاق. وربحت بتكوين أكثر من 37 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) وحده.
ارتفاع العملات عالية المخاطر
وارتفعت العملات التي تنطوي على مخاطر مرتفعة، مثل الدولار الأسترالي، بعدما سمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب ببدء إجراءات انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن. وكان الدولار النيوزيلندي من أكبر الرابحين، بما يصل إلى 0.9 في المئة، ليرتفع إلى أعلى مستوى في عامين عند 0.6985 دولار، بعدما طلبت الحكومة النصيحة من البنك المركزي بشأن كيفية المساعدة في استقرار أسعار العقارات، ما دفع بعض المستثمرين إلى تصفية رهانات على المزيد من التيسير النقدي.
وسمح ترمب لإدارة الخدمات العامة بالمضي قدماً في عملية انتقال السلطة إلى بايدن، على رغم تعهده مواصلة جهود الطعن على نتائج الانتخابات. وقال ديمقراطيون إنه من المتوقع أن ترشّح جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة لمنصب وزيرة الخزانة، وهو ما شجّع المستثمرين، إذ تدعو الأخيرة إلى زيادة الإنفاق الحكومي، لانتشال الاقتصاد من الركود بسبب كورونا.
ومقابل سلة من العملات، هبط الدولار 0.12 في المئة إلى 92.396، ليحوم مرتفعاً قليلاً عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 92.013، الذي سجله أمس الاثنين. وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7313 دولار أميركي، بينما زاد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1852 دولار.
كما عانى الدولار أيضاً، بعد أن عززت “أسترازينيكا” شهية المستثمرين للمخاطرة، بعد أن قالت إن لقاحها ضد كورونا قد تصل فعاليته إلى 90 في المئة، وإنها تستعد لتقديم بيانات للسلطات في أنحاء العالم، تتيح لها الحصول على موافقة مشروطة أو مبكرة.
الأسهم الأوروبية تصعد
وفي البورصات، ربحت الأسهم الأوروبية، إذ رفع تخفيف محتمل لإجراءات الإغلاق في فرنسا المعنويات، على خلفية تطورات مشجعة تتعلق بلقاحات كورونا. وصعد المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.8 في المئة، مدعوماً بمكاسب أسهم السفر وقطاع النفط والغاز، بعد أن بلغت أسعار الخام العالمية أعلى مستوياتها منذ مارس (آذار)، وقفز “البلاد كاك 40” في التعاملات المبكرة 0.9 في المئة. وزاد “داكس” الألماني 0.9 في المئة، إذ كشفت الشركة المشغلة للبورصة الألمانية عن أن مؤشر الأسهم القيادية سيرتفع إلى 40 شركة من 30 في الوقت الحالي بمعايير انضمام أكثر صرامة.
وعلى صعيد متصل، قال مكتب الإحصاءات بألمانيا، إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بوتيرة قياسية بلغت 8.5 في المئة في الربع الثالث من العام، إذ تعافى أكبر اقتصاد في أوروبا جزئياً من تراجع غير مسبوق ناجم عن الموجة الأولى من جائحة كورونا في فصل الربيع.
وانطوت القراءة على تعديل بالرفع لتقدير أولي سابق لنمو عند 8.2 في المئة على أساس فصلي في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وجاء بعد هبوط 9.8 في المئة في الربع الثاني.
الذهب ينخفض
وفي المعادن، واصل الذهب التراجع إلى أقل مستوى في أربعة أشهر، مع إقبال المستثمرين على الأصول العالية المخاطر بعد إشعال “أسترازينيكا” سباق اللقاحات، وموافقة وكالة اتحادية أميركية على بدء إجراءات انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة إلى جو بايدن.
اقرأ المزيد
مكاسب “بتكوين” القياسية تهز عرش الأسهم
مبتكر “بتكوين” حرك مئات آلاف الدولارات “النائمة”
وهبط المعدن النفيس 0.5 في المئة إلى 1825.99 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان قد هبط في وقت سابق إلى أقل مستوى منذ 21 يوليو (تموز) عند 1820.45 دولار. وكان قد فقد ما يصل إلى 2.2 في المئة أمس الاثنين. ونزلت الفضة 0.7 في المئة إلى 23.40 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.9 في المئة إلى 934.17 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.8 في المئة إلى 2337.01 دولار.
بورصة طوكيو ترتفع
وفي طوكيو افتتحت البورصة جلسة التعاملات على ارتفاع كبير، مدفوعة بموافقة ترمب على بدء نقل السلطة، والنتائج الإيجابية التي حققتها لقاحات كورونا. وفي أول جلسة تعاملات بعد عطلة أسبوعية مطوّلة في اليابان استمرت ثلاثة أيام، سجل مؤشر “نيكاي 225” الرئيسي في مستهل التداولات ارتفاعاً 1.91 في المئة (486.82 نقطة)، ليصل إلى 26014.19 نقطة. وقفز “توبيكس” الأوسع نطاقاً اثنين في المئة (34.51 نقطة)، ليبلغ 1761.90 نقطة.
وأسهمت في المكاسب التي حققتها السوق المالية اليابانية التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الرئيس الأميركي المنتخب سيعيّن رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين وزيرة للخزانة، في معلومة أتاحت لـ”وول ستريت” بأن تغلق على مكاسب.