بمبادرة من كتلة «سند» الحليفة لإيران، جرى في البرلمان العراقي أمس، إحياء ذكرى مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس «الحشد» العراقي أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير (كانون الثاني) 2020.
وامتلأت أروقة البرلمان وقاعاته بصور كبيرة للجنرال سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الذين قُتلوا معهما في الحادث.
وبينما لم تسجل أي جهة نيابية اعتراضها على انتشار صور الجنرال الإيراني في المعقل التشريعي للدولة العراقية، حضرت على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة حيال سليماني، المتهم من قِبلهم بالتلاعب في مقدرات البلاد والتدخل السافر في شؤونها.
وفيما أشاد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في كلمة ألقاها نيابةً عنه كبير مستشاريه علي الشكري، بالمهندس وسليماني وعدّهما «مثالاً لكل أحرار العالم»، تحاشى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال الكلمة التي ألقاها ممثله في الاحتفال وزير الثقافة حسن ناظم، ذكر اسم سليماني، فيما وصف المهندس بـ«الشهيد القائد».
كذلك، تحاشى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الإشارة إلى سليماني وركز على ذكر المهندس «والوقفات المشهودة والمواقف الوطنية المعهودة» له، على حد تعبيره.
الشرق الاوسط