أكد نائب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق قوباد طالباني أنه تم الاتفاق مع بغداد على مشروع قانون موازنة 2021، معربا عن أمله في تحديد حصة الإقليم نهاية هذا العام.
وقال طالباني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد حيث يقود وفدا تفاوضيا مع الحكومة الاتحادية، إن المباحثات مستمرة ولن تفشل بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى وجود تحديات ستواجه العراق العام المقبل لا بد من التكاتف من أجل حلها.
وأضاف “أنا متفائل جدا بشأن حل جميع المشاكل السياسية والاقتصادية من زاخو (أقصى شمال العراق) إلى الفاو (جنوبا)”، مبينا أن إقليم كردستان على استعداد لتسليم الإيرادات النفطية إلى بغداد.
ولفت إلى أن وفد الإقليم ناقش عددا من القضايا مع مسؤولي الحكومة الاتحادية، مؤكدا أنّ حصة كردستان من الموازنة للعام المقبل أصبحت 12.67 في المئة بعد أن كانت 17 في المئة في السابق.
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق الاثنين على مسودة لموازنة 2021 حجمها 150 تريليون دينار (103 مليارات دولار) وسط أزمة اقتصادية ومالية يكابدها البلد من جراء تدني أسعار الخام.
ومن المتوقع أن يبلغ العجز 63 تريليون دينار (43 مليار دولار)، كما تم احتساب الإيرادات المخمنة من تصدير النفط الخام على أساس سعر 42 دولارا للبرميل، وبمعدل تصدير 3 ملايين و250 ألف برميل يوميا، كما قدرت الموازنة سعر صرف الدينار بـ1450 لكل دولار، وفق ما أعلنه البنك المركزي، فيما تم تحديد حصة الإقليم منها بنحو 12 في المئة.
وأكد طالباني التوصل إلى اتفاق بخصوص موازنة 2020 مع الحكومة الاتحادية، معربا عن أمله في أن تكون هذه الاتفاقية أساسا لإقرار الموازنة في البرلمان العراقي.
وأشار طالباني إلى “وجود حاجة إلى الوحدة الوطنية، والعمل من أجل تجاوز العراق للتحديات التي تواجهه”، مشددا على ضرورة حصول إقليم كردستان على مستحقاته المالية ضمن قانون الموازنة.
ودعا الأطراف العراقية إلى العمل بمسؤولية، معبرا عن أمله في أن تحلّ الموازنة مشكلة رواتب موظفي كردستان التي تعرضت للقطع في السابق من قبل بغداد.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي وزير الثقافة حسن ناظم إرسال مشروع قانون الموازنة إلى البرلمان من أجل مناقشته والتصويت عليه.
وفي السياق، تلقى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الثلاثاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحسب بيان لحكومة كردستان نقلته وسائل إعلام كردية، أكد أنّ الجانبين ناقشا الخلافات بين بغداد وأربيل، وخصوصا موضوع الموازنة.
واقترح بارزاني قيام الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بالمشاركة بشكل فعال في حل المشاكل والتوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل.
وطالبت حكومة إقليم كردستان الأحد بتدخل الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل، وذلك خلال لقاء رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني بممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في أربيل.
ووصل إلى بغداد في التاسع من الشهر الحالي وفد كردي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، لمواصلة الحوارات بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المختلف عليها بين بغداد وأربيل.
وكان الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن المستحقات المالية قد تجدد الشهر الماضي، بعد تصويت البرلمان على قانون “تمويل العجز المالي”، الذي يتيح للحكومة العراقية الاقتراض لتوفير رواتب الموظفين، بالرغم من رفض النواب الأكراد للقانون، إذ غادر النواب الأكراد جلسة التصويت على القانون بعد إصرار بقية أعضاء البرلمان على تضمين القانون فقرة تلزم إقليم كردستان بتسديد مبالغ تصدير النفط المتفق عليها سابقا، وبخلافه لن يتم صرف حصة الإقليم من المبالغ التي سيتم اقتراضها.
صحيفة العرب