أميركي من أصل عربي قاد أحداث الكابيتول.. من يكون؟

أميركي من أصل عربي قاد أحداث الكابيتول.. من يكون؟

أصبح منظّر مؤامرة “أوقفوا السرقة” أشهر شخصية في الولايات المتحدة خاصة أنه مختف ومطلوب للسلطات وينشر مقاطع فيديو يطلب فيها التبرّعات رغم وقف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشنطن – ازداد الاهتمام بهوية قائد مؤامرة “أوقفوا السرقة” في الولايات المتحدة علي عبدالرزاق ألكسندر في الإعلام الأميركي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد انكشاف دوره المحوري في الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة واشنطن.

ويدّعي ألكسندر، وهو مواطن أميركي من أصول عربية أفريقية كما وصفته وسائل الإعلام الأميركية في مقطع فيديو نشر على منصة بارلير، أنه مختبئ ويحتاج إلى 2000 دولار يوميا لتمويل حمايته الأمنية وغيرها من النفقات، ويفسّر الطريقة لأنصاره لكيفية التبرع له.

وفي لحظة غريبة في عرضه لجمع التبرعات، ادعى ألكسندر أنه مستهدف من قبل القوى الخارقة، قائلا إن “السحرة والويكا (ديانة وثنية) يضعون اللعنات علينا”.

وتعرضت الحسابات الشخصية لقائد “أوقفوا السرقة” في الولايات المتحدة، وهي الحركة التي شاركت في اقتحام مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، للحظر في منصات إلكترونية مختلفة منها تويتر وإنستغرام وباي بال.

وقال حساب على تويتر:

dlh2409@

أميركا الشركات، وليست الحكومة، من تتقدم للدفاع عن ديمقراطيتنا. إلغاء المنصات أكثر فاعلية من الملاحقة القضائية والسجن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصل أمر “القائد العربي” إلى مستخدمي مواقع التواصل في المنطقة العربية.

AAFworldd@

حتى المنظم طلع أنه مسلم.

وقالت مغردة:

SaraIQUSA@

الظاهر يريدون أن يتركوه بوجه المدفع مسلم وأسمر.. معروف أن أنصار ترامب بشكل عام من البيض العنصرين وليس هذا الشكل الذي ينظمهم ويوجههم.

وقال مغردون إنه مسيحي، فأجاب بعض المعلقين “أكيد غيّر دينه”، فيما سخر آخرون “أكيد من جماعة الإخوان”.

ويذكر أن مصطلح “أوقفوا السرقة” هو شعار رفعه بعض أنصار الرئيس دونالد ترامب في إشارة إلى وجود تزوير واسع في الانتخابات الرئاسية أشبه بالسرقة لحساب المنافس الديمقراطي جو بايدن.

وقاد علي ألكسندر (35 عاما) حركة “أوقفوا السرقة” التي تعترض على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة منذ نوفمبر الماضي، والتي لعبت دورا رئيسيا في اقتحام مبنى الكونغرس قبل نحو أسبوع.

وبرز اسم ألكسندر قبل اقتحام الكابيتول بأسبوعين، حين قال عبر حسابه على تويتر “مجموعتنا ليست عنيفة بعد”، ثم ظل يستخدم كلمة “بعد” وكأنها إشارة إلى تهديد دائم بأن الحركة قادرة في أي لحظة على أن تحوّل مظاهراتها إلى حركة احتجاج عنيفة في أماكن متعددة من البلاد.

ووفقا لصحيفة “بزنس إنسايدر”، فإن متحدثا باسم منصة باي بال الإلكترونية قال إن حساب علي ألكسندر قد أغلق بسبب “انتهاك سياسة الاستخدام”.

ومع ذلك، لا يزال ألكسندر يحتفظ بعضويته في منصة باتريون التي لها شعبية كبيرة بين مصوري الفيديو على يوتيوب. وسرعان ما ازداد الاهتمام بهويته بعد انكشاف دوره المحوري في “ليلة الكابيتول”.

وبحسب صحيفة “ديلي بيست”، فإن ألكسندر الذي كان يهتف في تظاهرة 6 يناير “النصر أو الموت”، نشر فيديو في حسابه على موقع تويتر لحادثة اقتحام الكابيتول، حيث علق “أنا لا أنكر هذا”. وقال أيضا خلال الفيديو “اعتقد أن الناس يجب أن يكونوا مشاكسين وفوضويين. إننا نمتلك مبنى الكابيتول الأميركي، وأنا لا أعتذر”.

وفي عهد ترامب، ظهر ألكسندر باعتباره شخصية ذات طابع خاص وترتبط بشخصيات مثل مُنظّر مؤامرة “أنفووور” (InfoWars) أليكس جونز ومناصرة ترامب المناهضة للمسلمين لورا لومر، والمحرض المخادع جاكوب وول وحليف ترامب روجر ستون.

ويتداول أنصار ترامب مقولة لألكسندر جاء فيها “هؤلاء المنحطون في الدولة العميقة سوف يعطوننا ما نريد أو سنغلق هذا البلد” على نطاق واسع.

ونما صوت ألكسندر بشكل أكثر خطورة في الفترة التي سبقت أحداث 6 يناير. إذ غرّد على حسابه بأنه “سيضحي بحياتي من أجل هذه المعركة”.

وتظهر تغريدات ألكسندر، قبل إيقاف حسابه، وهو الذي ينتمي إلى المعمدانية الجنوبية من المسيحية، تكراره استخدام الرقم “1776” كنوع من التهديد لمعارضي جهود الرئيس ترامب بإلغاء نتائج الانتخابات. ويرمز 1776 إلى الثورة الأميركية ضد الاستعمار البريطاني خلال تلك السنة، في إشارة واضحة إلى إشعال ثورة جديدة في حال اعتماد خسارة ترامب للانتخابات. وفي تغريدة سابقة قال ألكسندر “إذا فعلوا ذلك، لا يمكن تخمين ماذا سأفعل أنا و500 ألف شخص آخر بهذا المبنى”، وكتب أيضا “1776 خيار متاح للأحرار”.

وادعى ألكسندر أنه حصل على تأييد ومساعدة تنظيمية من قبل ثلاثة أعضاء في الكونغرس يؤيدون الرئيس ترامب، وهم بول جوسار وآندي بيغر ومو بروكس. وقال ألكسندر في فيديو نُشر قبل اقتحام مبنى الكابيتول “لقد خططنا نحن الأربعة لممارسة أقصى قدر من الضغط على الكونغرس أثناء التصويت”. لكنّ متحدثا باسم بيغز نفى إدعاءات ألكسندر، وقال إن بيغز لم يلتقِ ألكسندر وليس على علم به، كما أنه لا يملك اتصالا مع المحتجين ومثيري الشغب.

وبعد حادثة الاقتحام والإدانات العنيفة التي لاقتها، كتب ألكسندر عبر قصة في حسابه بإنستغرام والذي ألغي في وقت لاحق “إن الخلط بين فعالياتنا القانونية والسلمية المسموحة والخرق الذي حدث في مبنى الكابيتول هو أمر خاطئ”.

ونفى ألكسندر أن يكون قد حرّض على أعمال العنف في الكابيتول، وقال في فيديو نشره على تويتر قبل إلغاء حسابه “لم أحرض على شيء، لم أفعل أي شيء”.

وأظهر مقطع فيديو نشره موقع “أنفووورز” في محاولة واضحة لإبعاد جونز عن أعمال الشغب، جونز وألكسندر على الجانب الغربي من مبنى الكابيتول حيث انفجرت عبوات الغاز المسيل للدموع على مسافة بعيدة وقام أنصار ترامب برفع أعلام “MAGA” وهي اختصار لشعار حملة ترامب “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”. وحاول جونز دون جدوى إقناع مثيري الشغب بالانتقال إلى الجانب الشرقي من مبنى الكابيتول وحضور اجتماعهم على الجانب الآخر من المبنى بدلا من ذلك.

وقال جونز “بقدر ما أحب أن أرى أعلام ترامب ترفرف، فنحن بحاجة إلى عدم المواجهة مع الشرطة، سيستغلون هذه القصة”.

وقبل خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن التي أجريت في 3 نوفمبر الماضي، اشتهر ألكسندر بتغريدة عن نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس قام بترامب نفسه بإعادة تغريدها، حيث زعم أن الأخيرة ليست من الأميركيين السود.

وفي يوليو من العام 2019 تواجد ألكسندر في “قمة وسائل التواصل الاجتماعي” التي نظمها البيت الأبيض مع عدد من “قيادات العالم الرقمي” وذلك لمناقشة “الفرص والتحديات في بيئة الإنترنت”.

العرب