موسكو – ندد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الخميس بـ”التدخلات الإيرانية” في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على ضرورة التصدي لأنشطتها المهددة لأمن دول المنطقة.
وبحث وزير الخارجية السعودي ونظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استمرار الحاجة إلى مواجهة سلوك النظام الإيراني.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي “ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتعطيل كافة الحلول السياسية وعمل المجتمع الدولي في دعم الجهود الأممية والجهود كافة التي تسعى لاستقرار اليمن، لاسيما ما يقوم به النظام الإيراني من توريد لشتى الأسلحة للميليشيا الحوثية”.
وتطرق وزير الخارجية السعودي إلى جهود المملكة الداعمة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن والمتمثل في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، والتي تعد خطوة هامة أسهمت في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية.
وأكدت الرياض دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة.
ولا يخفى الدور الإيراني في تأجيج الفوضى في المنطقة، وهو ما تعمل عليه في اليمن وتحديدا بدعم الحوثيين سياسيا وعسكريا، خاصة وأن الاعتداءات التي نفذتها الميليشيات الحوثية على أهداف سعودية أكدت أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، في وقت تقف فيه السعودية صدا أمام مساعيها.
وتابع بن فرحان “بحثنا أمن الخليج وشرحت للجانب الروسي أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة، وينبغي تكاتف الجهود لمنع تلك النشاطات المزعزعة للأمن والاستقرار”.
وأخذت الأزمة السورية جانبا في مباحثات المسؤولين، خاصة وأن موسكو وطهران تعتبران الداعمين الرئيسيين للنظام السوري.
وفي معرض حديثه عن أذرع إيران في المنطقة أكد وزير الخارجية السعودي ضرورة وقف التدخلات الإيرانية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري.
وأكد بن فرحان أهمية استمرار دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية، وبالذات جهود اللجنة الدستورية، لإخراجها من حربها الأهلية وإعادتها إلى استقرارها.
وفي الشأن الليبي قال الوزير السعودي “تؤمن المملكة بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيا – ليبيا مبنيا على مصلحة البلد وشعبه واتفاق الأطراف الليبية في ما بينهم، وندعم جهود وقف إطلاق النار وبدء الانتخابات من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في ليبيا الشقيقة”.
وأكد لافروف أن بلاده تؤيد عملية سلام شاملة في ليبيا بمشاركة جميع الأطراف، كما دعا إلى تحديد الجهة المسؤولة عن تفجير مطار عدن في اليمن.
وكانت هجمات الميليشيات الحوثية الصاروخية على مطار عدن الدولي خلفت أضرارا مادية كبيرة في مبنى المطار وصالات الوصول والانتظار، ما أوقف العمل في حركة الملاحة الجوية، ودفع شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى تحويل رحلاتها إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت (شرق البلاد).
ومنذ الهجوم الذي وقع قبل أسبوعين استطاعت الحكومة اليمنية جمع دلائل دامغة على تورط الميليشيات الحوثية في أعقاب جمع المحققين بقايا 3 صواريخ بتقنيات موجهة ضمن ملف متكامل حول جريمة مطار عدن.
العرب