الرياض – أفرجت السلطات السعودية مؤقتا الخميس عن سعوديين يحملان الجنسية الأميركية، على أن يمثلا أمام المحكمة في مارس المقبل.
والمفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، وبدر الإبراهيم وهو طبيب وكاتب، وكلاهما اعتقل في أبريل ووجّهت إليهما تهم تتّصل بجرائم إرهابية.
وأعلنت نبأ الإفراج عنهما كلّ من جمعية “معتقلو الرأي” و”مبادرة الحرية”، المنظمة غير الحكومية التي تتّخذ مقرا لها في واشنطن، بالإضافة إلى أقارب للمعتقلين طلبوا عدم نشر أسمائهم.
ولقيت هذه الخطوة ترحيب منظمات حقوقية، حيث اعتبرت الإفراج عن المعتقلين تقدما يمكن البناء عليه.
وقالت بيثاني الحيدري المسؤولة في مبادرة الحرية في بيان إنّ “هذا تقدّم مرحّب به، حتّى وإن كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل”.
وأضاف البيان “ما كان ينبغي أبدا اعتقال بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر، وحتما ينبغي ألا يكون الإفراج عنهما مؤقتا”.
وأُطلق سراح الموقوفين بانتظار محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وهي هيئة قضائية تنظر في قضايا الإرهاب، ومن المقرّر أن يمثلا أمامها في 8 مارس، بحسب “مبادرة الحرية”.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية الخميس “نرحب ونراقب عن كثب الإفراج المشروط عن المواطنين الأميركيين بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن السلطات السعودية بشأن اعتقال هذين الرجلين، ولا بشأن التهم الموجّهة إليهما أو حتى بشأن قرار الإفراج المؤقت عنهما.
وكثفت الرياض في الآونة الأخيرة جهودها لإزالة بعض المنغصات التي تنعكس سلبا على علاقتها مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن بينها ملف الاعتقالات.
ويأتي الإفراج عن هذين الموقوفين بعدما تعهّد بايدن بإعادة تقييم الروابط مع السعودية.
والشهر الماضي، قامت محكمة استئناف سعودية بتأييد الحكم على الطبيب السعودي – الأميركي المعروف وليد فتيحي، بتهم من بينها “العصيان” ضد حكام المملكة.
ولكن لن يقضي الطبيب وليد فتيحي، خريج جامعة هارفرد، حكمه داخل السجن بعد أن قامت المحكمة بتخفيض مدة الحكم بالسجن عليه إلى النصف، بحسب تصريحات لعائلته.
وما زال فتيحي يواجه منعا من السفر وتجميدا لأصوله، وقضى نحو عامين في السجن قبل المحاكمة.
ورحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بتخفيض الحكم على فتيحي، وأضاف “نحن على اتصال وثيق مع أفراد العائلة وسنواصل الدعوة إلى حل سريع” للقضايا الثلاث.
العرب