قفزت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع بداية جلسات الأسبوع، أمس الاثنين، حيث زاد تفاؤل المستثمرين بشأن حزمة الدعم الجديدة البالغة 1.9 تريليون دولار، وبعد أن قفزت أسعار عملة “بتكوين” الرقمية عقب كشفت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية أنها اشترت 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة وستقبلها قريباً كشكل من أشكال الدفع.
وارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي 237.52 نقطة أو 0.76 في المئة إلى 31385.76 نقطة، وزاد “ستاندرد أند بورز500” بواقع 28.76 نقطة أو 0.74 في المئة إلى 3915.59 نقطة، وزاد مؤشر “ناسداك” 131.35 نقطة أو 0.95 في المئة إلى 13987.64 نقطة.
وأغلق مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” للجلسة السادسة على التوالي في ثاني أطول سلسلة من الإغلاق اليومي المرتفع المتتالي، بعد أن شهد سلسلة ارتفاعات لمدة سبعة أيام من 20 لـ28 أغسطس (آب) من العام الماضي بحسب بيانات “رويترز”. كما سجل مقياس “مورغان ستانلي للأسهم” في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً قياسياً أيضاً.
التحفيز خلف التفاؤل
وغذت موجة التفاؤل تصريحات وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الأحد، التي قالت إنه إذا وافق الكونغرس على خطة الرئيس جو بايدن للتحفيز الاقتصادي، فستعود البلاد إلى التوظيف الكامل العام المقبل.
وكان الكونغرس قد وافق على مخطط الموازنة الذي من شأنه أن يسمح بمرور مشروع قانون التحفيز في الأسابيع المقبلة حتى من دون دعم من الجمهوريين الذين يعارضون حجم المشروع الضخم.
“بتكوين” على الخط
كما لعبت أخبار ارتفاع أسعار عملة “بتكوين” دوراً في تحريك الأسواق، حيث يأتي الدعم لهذه العملة هذه المرة من شركة “تسلا”، التي تعتبر خامس شركة أميركية من حيث القيمة، ويقودها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك الذي يعتبر من بين أغنى الأشخاص في العالم.
وكانت أسعار أسهم “تسلا” صعدت 1.3 في المئة، بينما قفزت شركة “ريوت بلوكشين” لتعدين العملات 40.2 في المئة، فيما قفزت أيضاً شركة “ماراثون باتينت” 42.4 في المئة.
وقال مدير محافظ في شركة “داكوتا ويلث مانجمنت” روبرت بافليك لـ”رويترز”، “إن دخول ماسك في عالم بتكوين يعني أنه رسالة للقول إن هذه العملة هي أحد الأصول الحقيقية، وهو أمر تلقفه المستثمرون في العملة لدعم حججهم بأن هذه العملة هي الطريق للمستقبل”.
أسواق العالم تصعد أيضاً
وما يجري من ارتفاعات في البورصات الأميركية ينسحب على أسواق العالم، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الذي يقيس الأسهم الأوروبية 0.30 في المئة، بينما صعدت أسعار النفط 2 في المئة، أي إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام، مع تجاوز برنت 60 دولاراً للبرميل، مدعوماً بتخفيضات الإمدادات بين المنتجين الرئيسيين وآمال في تحفيز اقتصادي أميركي.
وصعد برنت 1.22 دولار أو 2.1 في المئة ليغلق عند 60.56 دولار للبرميل، في حين صعد غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو 2 في المئة ليستقر عند التسوية 57.97 دولار للبرميل.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية المعيارية بالقرب من أعلى مستوياتها في 11 شهراً، ويعني ذلك أن المستثمرين الاستراتيجيين الذي يشترون السندات ينظرون بشكل جيد للاقتصاد الأميركي حيث يؤدي إلى استقرار أسعار العوائد.
وسجلت العوائد القياسية لمدة 10 سنوات عند 1.167 في المئة، بعد أن كانت قد وصلت في وقت سابق إلى 1.2 في المئة، وهي أعلى نسبة منذ مارس (آذار) الماضي. كذلك سجلت عوائد الثلاثين عاماً 1.953 في المئة، بعد أن ارتفعت سابقاً فوق 2 في المئة للمرة الأولى منذ فبراير (شباط) الماضي. وتراجع مؤشر الدولار 0.035 في المئة مع ارتفاع اليورو 0.05 في المئة إلى 1.2048 دولار، بينما ارتفع سعر الذهب الفوري 1.1 في المئة إلى 1831.13 دولار للأوقية.
اندبندت عربي