قال صحيفة إندبندنت الاكترونية البريطانية إنه لبنان على حافة الانهيار بعد ستة أشهر من انفجار مرفأ بيروت المدمر. وأكدت الكاتبة بيل ترو في تقرير لها أن “البلاد تتجه نحو الإنهيار التام بينما ترزح تحت وطأة أزمة ثلاثية الأطراف في أعقاب الانفجار الذي ترك مساحات شاسعة من العاصمة تحت الأنقاض، وزيادة غير مسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا التي فاقت قدرة نظام الرعاية الصحية وانهيار مالي دفع أكثر من نصف البلاد التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة إلى ما دون خط الفقر”.
وشددت الكتبة على أنه “بعد ستة أشهر، لا زالت الأحزاب اللبنانية الحاكمة غير قادرة على الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي ترك البلاد في مأزق سياسي وعرقل إيصال المساعدات الخارجية. وتعثر التحقيق في الانفجار منذ 17 ديسمبر/ كانون الاول”.
ونوهت إلى أن “الغضب من عدم وجود إجابات، ورد الفعل السيئ للحكومة في أعقاب الانفجار، أديا إلى احتجاجات على مستوى البلاد العام الماضي أسفرت عن استقالة الحكومة بأكملها، حينها”.
ويعاني لبنان انهيارا ماليا زاد مع ارتباط اقتصاد لبنان ارتباطا وثيقا باقتصاد سوريا المجاورة التي مزقتها الحرب، والتي تعتمد بشكل كبير على القطاع المصرفي اللبناني.
وفي الجانب لصحي ذكرت الكاتبة أن الحكومة المؤقتة في البلاد اضطرت إلى فرض حظر تجول لمدة 3 أسابيع ونصف على مدار الساعة، وهو أحد أصعب عمليات الإغلاق في العالم، لمحاولة وقف انتشار فيروس كورونا، لكن غياب برامج الدعم المالي القوية أثار مظاهرات جوع في جميع أنحاء البلاد وفي أفقر مدينة في لبنان، طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين المحتجين وقوات الأمن.”
ووسط نقص العملة الأجنبية تواجه الحكومة المتهمة بالفساد وصراعات الأحزاب والمصالح في شراء الضروريات اللازمة، ونظاما صحيا مترنحا زادته أزمة جائحة كورونا اهتزازا.
القدس العربي